متابعات- تليجراف الخليج

حرقة المعدة من الأعراض المزعجة التي ترتبط غالبًا بالارتجاع الحمضي، حيث ترتد أحماض المعدة إلى المريء مسببة شعورًا بالحرقة في الصدر أو الحلق، وغالبًا ما يترافق ذلك مع طعم حامض في الفم. هذه الحالة شائعة لكنها قد تؤثر على جودة الحياة اليومية.

ورغم وجود أدوية متاحة دون وصفة طبية، فإن كثيرًا من الناس يلجؤون أولًا إلى العلاجات الطبيعية الموجودة في مطابخهم، والتي قد تمنح راحة فورية وآمنة، بحسب ما أورده موقع «فيري ويل هيلث».

العلاجات الطبيعية في المطبخ

توجد مجموعة من المشروبات البسيطة يمكن أن تساعد في تهدئة الإحساس بحرقة المعدة، ومن أبرزها:

• بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز): تعمل كمضاد للحموضة عند تناولها مع كوب ماء كامل بعد ساعة أو ساعتين من الوجبة. ينصح باستخدامها بشكل مؤقت فقط مع الالتزام بالتعليمات الطبية.
• شاي البابونج: يتميز بخصائصه المهدئة للجهاز الهضمي ويخفف الالتهابات، ويُنصح بتناوله بعد الوجبات أو قبل النوم.
• شاي الزنجبيل: يعزز الهضم ويملك خصائص مضادة للالتهاب، إضافة إلى كونه قلوياً يساهم في موازنة الحموضة.
• عصير الليمون مع العسل: رغم حموضة الليمون، فإن مزجه مع الماء الدافئ والعسل قد يساعد على معادلة الأحماض.
• الزبادي قليل الدسم: يحتوي على البروبيوتيك التي تساهم في تخفيف الأعراض وتهدئة الإحساس بالحرقة.
• الحليب منزوع الدسم: يوفر راحة مؤقتة عبر تكوين حاجز بين بطانة المعدة والأحماض، لكن الحليب كامل الدسم قد يزيد الأعراض.

الأدوية المتاحة دون وصفة طبية

هناك 3 أصناف دوائية شائعة لعلاج حرقة المعدة:

• مضادات الحموضة: مثل (تومز، روليدز، بيبتو بيسمال)، وتعمل بسرعة على تحييد الأحماض.
• حاصرات H2: مثل (بيبسيد، تاجاميت)، وتأخذ وقتًا أطول لكنها تقلل إنتاج الأحماض لعدة ساعات.
• مثبطات مضخة البروتون (PPIs): مثل (بريلوسيك، بريفاسيد)، توفر راحة طويلة الأمد لكنها تحتاج أيامًا حتى يظهر مفعولها.

تغييرات في نمط الحياة

الأبحاث تشير إلى أن نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من حرقة المعدة. من بين التوصيات:

• تجنب ارتداء الملابس الضيقة حول البطن.
• تقليل الوجبات الدسمة وزيادة البروتين.
• الابتعاد عن الإفراط في الطعام.
• التوقف عن التدخين.
• الحفاظ على وزن صحي.
• النوم في وضع مائل، مع تجنب الأكل قبل النوم بساعتين إلى ثلاث.

أطعمة شائعة تثير الحرقة

تشمل الأطعمة التي يُفضل تجنبها: الحمضيات، القهوة، المشروبات الغازية، الطماطم، الأطعمة الحارة والدهنية، إضافة إلى المشروبات الكحولية.

بدائل غذائية وقائية

• الأطعمة الغنية بالماء مثل الخيار والبطيخ والخس.
• الأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان والبطاطا الحلوة والجزر.
• الأطعمة القلوية مثل الموز، الشمام، القرنبيط، والشمر.

متى يجب زيارة الطبيب؟

رغم أن حرقة المعدة العرضية لا تشكل خطورة عادة، إلا أن تكرارها أو ارتباطها بأعراض مثل صعوبة البلع، فقدان الوزن، القيء الدموي أو البراز الأسود، يستدعي استشارة الطبيب. فقد تكون مؤشرًا على أمراض أكثر خطورة مثل الارتجاع المعدي المريئي أو التهابات المعدة.

إتبعنا