نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 9 خطوات تنقذ كبدك من أخطر الأمراض - تليجراف الخليج اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 10:23 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
الكبد يُعد أكبر عضو داخلي لدى الإنسان، بحجم يقارب كرة القدم الأميركية، ويزن في بعض الحالات ما يصل إلى 1.8 كيلوغرام، ويقع أسفل القفص الصدري في الجهة اليمنى من البطن. هذا العضو الحيوي يؤدي دورًا محوريًا في هضم الطعام، والتخلص من السموم، وإنتاج عوامل التخثر التي تساعد في انتظام تدفق الدم، إلى جانب أدوار أخرى معقدة مرتبطة بالأيض والجهاز المناعي.
ورغم أهميته القصوى، فإن أمراض الكبد قد لا تُظهر أعراضًا واضحة في بداياتها، وهو ما يجعل اكتشافها متأخرًا في كثير من الحالات. ومع ذلك، من أبرز العلامات التحذيرية لاعتلال الكبد: اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، تورم البطن، انتفاخ الساقين، الحكة، تغير لون البول والبراز، التعب المستمر، الغثيان، فقدان الشهية وسرعة ظهور الكدمات.
الكبد وأمراضه: أسباب متعددة وخطورة عالمية
تشير دراسة منشورة في مجلة “نيتشر” العلمية في فبراير 2025، إلى أن أمراض الكبد مسؤولة عن وفاة نحو مليوني شخص سنويًا، أي ما يعادل 4% من إجمالي الوفيات حول العالم، بمعدل حالة وفاة واحدة من بين كل 25 حالة. هذه الأرقام تكشف خطورة أمراض الكبد وأعباءها الاقتصادية والاجتماعية.
تتنوع أسباب أمراض الكبد بين العدوى الميكروبية مثل فيروسات التهاب الكبد (A وB وC)، واضطرابات المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الكبد مباشرة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تؤدي إلى تراكم مواد مثل الحديد أو النحاس داخل أنسجة الكبد مسببة تلفًا تدريجيًا. كما يضاف إلى ذلك السرطانات التي تصيب الكبد.
لكن الأخطر يكمن في الممارسات السلوكية اليومية، مثل الإفراط في تعاطي الكحول، والسمنة المسببة لتراكم الدهون (مرض الكبد الدهني غير الكحولي)، إلى جانب بعض الأدوية والمكملات العشبية أو التعرض للمواد الكيميائية السامة.
9 خطوات لحماية الكبد وفق توصيات الخبراء
مؤسسة الكبد الأميركية لخصت أفضل الطرق للحفاظ على كبد سليم في 9 خطوات عملية، يمكن أن تقي من أخطر الأمراض وتقلل من احتمالية الفشل الكبدي:
- الحفاظ على الوزن المثالي: السمنة وزيادة الوزن ترتبطان مباشرة بتراكم الدهون على الكبد. ممارسة الرياضة وفقدان الوزن يساعدان على حماية الكبد من التدهور.
- اتباع نظام غذائي متوازن: تجنب الأطعمة عالية الدهون والكربوهيدرات المكررة، والاعتماد على الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات الصحية والدهون غير المشبعة.
- الابتعاد عن السموم: التقليل من التعرض للمواد الكيميائية، المبيدات والبخاخات، مع التهوية الجيدة وارتداء الكمامات عند الضرورة.
- تجنّب الكحول: الكحول أحد أبرز أسباب تدمير الكبد وتشويه أنسجته، والإقلاع عنه أو تقليله يعزز صحة الكبد.
- السلامة من الإبر الملوثة: سواء في المستشفيات أو ممارسات مثل الوشم، يجب الحرص على استخدام أدوات معقمة لتفادي انتقال الفيروسات.
- ممارسة الجنس الآمن: للوقاية من انتقال فيروسات التهاب الكبد B وC.
- غسل اليدين بانتظام: خاصة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام لتجنب العدوى.
- الالتزام بتعليمات الأدوية: الاستخدام الخاطئ للأدوية أو خلطها بالكحول يزيد من مخاطر تلف الكبد.
- أخذ التطعيمات: لقاحات الكبد الوبائي A وB متوفرة وتشكل وسيلة فعالة للوقاية.
أهمية الوعي المجتمعي
يبقى الوعي حجر الأساس في مكافحة أمراض الكبد، إذ أن تجنب المخاطر اليومية والالتزام بأسلوب حياة صحي يقللان من احتمالية الإصابة بشكل كبير. ورغم التقدم العلمي في التشخيص والعلاج، تبقى الوقاية السبيل الأنجع لحماية الكبد وضمان استمرار أدائه الحيوي.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق