متابعات – تليجراف الخليج

في بيان ناري يعكس تصاعد الضغط الشعبي داخل مدينة الفاشر، دعت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية إلى إعادة تفعيل الطيران الحربي بشكل عاجل ، معتبرة أن استعادة زمام المبادرة في المعركة ضد قوات الدعم السريع يتطلب قرارات حاسمة وتضحيات جسيمة.

دعوة للتدخل الجوي المباشر

شددت التنسيقية على أن المعركة في الفاشر لا يمكن أن تُترك للمدينة وحدها، وأن تدخل سلاح الجو هو السبيل الوحيد لفك الحصار ، حتى وإن تطلب الأمر خسائر إضافية في الطائرات.

أشار البيان إلى أن الجيش فقد عشرات الطائرات في معارك الخرطوم، لكنه استعاد قدراته الجوية بفضل “التضحيات الكبيرة”، رغم أن الرقم المذكور (100 طائرة) لا يستند إلى مصادر مؤكدة.

دعم عسكري عاجل

طالبت التنسيقية بتوفير السلاح والمعدات القتالية للقوات الموجودة في الفاشر، مؤكدة أن العدو لن يتراجع إلا بالقوة، وأن المعركة تمثل دفاعاً مباشراً عن الوطن.

اعتبرت أن كل سلاح يُستخدم في الفاشر هو دفاع عن الأرض والكرامة، محذرة من استمرار الخسائر البشرية والمدنية في ظل غياب الدعم العسكري الكافي.

دعوة للتضامن الوطني

ختم البيان بالدعوة إلى موقف وطني موحد، مؤكداً أن الانتصار في الفاشر هو انتصار للسودان بأكمله، وأن تأخير التدخل الجوي يعني مزيداً من الدماء والخسائر.

وفي السياق ذاته كشفت شبكة أطباء السودان عن تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر، حيث تعاني المستشفيات من ندرة الأدوية وانعدام الكوادر الطبية، في وقت يتزايد فيه عدد المرضى والمصابين دون وجود فرص حقيقية للعلاج.

مستشفيات خارج الخدمة ونداء استغاثة عاجل

وأشارت الشبكة إلى أن بعض المستشفيات خرجت عن الخدمة أو تعرضت للتدمير، ما جعل آلاف المواطنين يواجهون مصيراً قاتماً في ظل حصار الجوع، وتراجع كل أشكال الدعم الطبي والإنساني.

مناشدة للمنظمات الدولية

طالبت الشبكة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية بتحمّل مسؤولياتها كاملة، والتحرك الفوري للضغط من أجل إدخال الأدوية والإمدادات الغذائية المنقذة للحياة، باعتبار أن الوضع في الفاشر تجاوز حدود التحمل الإنساني.