تليجراف الخليج – رحاب عبدالله

استنكر وزير النفط الأسبق، مهندس مستشار إسحق جماع، استهداف المليشيات مجددًا لآبار البترول في منطقة هجليج.

ولفت إسحق في حديثه لــ(تليجراف الخليج) إلى أن هذا الاستهداف يتم بواسطة الجنوبيين أنفسهم بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع، مؤكداً أنهم أول المتضررين، وبسبب هذا الاستهداف تم تعطيل إنتاج البترول الخاص بالجنوب من حقل (1).

الدور الإماراتي وتأثيره على نفط الجنوب

ورأى إسحق أن هذا العمل للإمارات دور فيه للتأثير على موقف السودان العدائي، وعزا ذلك ليتمكنوا من استغلال الأراضي الجنوبية لدعم نشاط الحرب ومحاولات أخرى لإيجاد مسار بديل لصادر نفط الجنوب بعيدًا عن مسار السودان.

وأضاف أن هناك أخبارًا تفيد بأن الإمارات تسعى لشراء نفط الجنوب مقدمًا لتوفير إيرادات لدولة الجنوب.

التعقيدات القبلية وانخراط بعض الجنوبيين

ونبه إسحق إلى أن ما يزيد الموقف تعقيدًا بعض الشيء هو أن معظم سكان منطقة هجليج ضمن ولاية غرب كردفان من عرب المسيرية، الداعمين لمليشيا الدعم السريع رغم ظهور مشاهد خلاف بينهم.

والتعقيد الآخر هو انخراط بعض الجنوبيين في القتال مع الدعم السريع فقط بإغراءات مالية وتسريبات دعائية سلبية للانفصال.

ورغم التواصل السيئ مع بعض بطون العرب والتماس مع الجنوبيين باستمرار، يمكن أن نستخلص أن بعض السودانيين الذين هرولوا لفصل الجنوب إبان عهد الإنقاذ، لا يدركون حتى الآن المجال الحيوي للحدود من الناحية الأمنية.

دعوة لاستخدام كل الآليات العسكرية والدبلوماسية

وشدد إسحق على ضرورة استخدام السودان كل الآليات العسكرية، خاصة احتلال كل دائرة مواقع الحقول، خاصة المنطقة الحدودية، واستكمال عمليات التطوير وحتى الاستكشاف التي تمت بواسطة شمال السودان، إلى جانب الآليات الدبلوماسية، لتجعل الجنوب منطقة إغلاق تام والتفاوض على أساسها.

مرفق: خريطة السودان توضح مسار خط ناقل البترول من هجليج مرورًا بالأبيض والجيلي حتى ميناء بشائر بالبحر الأحمر.

إتبعنا