متابعات- تليجراف الخليج

كشف عدد من النازحين الفارين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن أوضاع إنسانية حرجة في مخيمات دبة نايرة وطويلة العمدة، على الرغم من التدخل المحدود للمنظمات الدولية والوطنية والخيرية بالمنطقة.

اكتظاظ المخيمات ونقص المأوى

استقبلت بلدة طويلة أكثر من نصف مليون نازح، معظمهم من مخيم زمزم وأبشوك وسكان مدينة الفاشر خلال العام الجاري. وأوضحت النازحة مريم عبد الرسول أن آلاف النازحين ما زالوا يعيشون في العراء ويستخدمون الأقمشة في بناء مساكنهم لعدم توفر المشمعات والخيم والفرشات، مما يعرضهم للأمطار والبرد.

مياه مالحة وأمراض وبائية

تشير التقارير إلى أن المياه في المخيمات مالحة وغير صالحة للشرب، فيما تنتشر الأمراض الوبائية مثل الإسهال والكوليرا، رغم الجهود المحدودة للمنظمات الإنسانية، خاصة منظمة “أطباء بلا حدود” التي تدير المستشفى الميداني. وأضافت مريم أن ازدحام الخيام وانتشار الحشرات يزيد من تفاقم المخاطر الصحية على النازحين.

الجوع وسوء التغذية

أكدت النازحة أسماء محمد آدم انتشار الجوع وسوء التغذية بين النازحين، مشيرة إلى عدم توفر وجبات غذائية كافية لأطفالها، رغم جهود غرف الطوارئ والمنظمات الإنسانية. وأضافت: “رغم أننا خرجنا من الفاشر ووصلنا إلى مكان آمن، إلا أن الأوضاع المعيشية ما زالت متدهورة، ولا نملك المبالغ المالية الكافية لتوفير الغذاء للأطفال.”

نداءات عاجلة للمنظمات الدولية

طالبت النازحة والمنسقية الرسمية للنازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، بـ توفير أغطية وفرشات وخيم للنازحين، بالإضافة إلى التدخل العاجل للحد من الإسهالات والكوليرا ورش البعوض والذباب. وأشار رجال إلى أن بلدة طويلة سجلت 5186 حالة إصابة بالكوليرا، منها 78 حالة وفاة، مما يعكس خطورة الوضع الصحي والإنساني في المخيمات

إتبعنا