نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: برسالة قوية مؤثرة.. "الوالي" يرفع صوته مع الداعين لطي صفحة الماضي عبر عفو ملكي عن معتقلي حراك الريف - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 09:00 مساءً
في خضم النقاش المتصاعد حول مطلب العفو الملكي عن معتقلي حراك الريف، اختار الممثل والمخرج المغربي "رشيد الوالي" أن يوجّه نداء إنسانياً مؤثراً إلى ملك البلاد، داعياً إلى طي صفحة الماضي وفتح أبواب المصالحة عبر عفو يشمل كل المعتقلين، وعلى رأسهم "ناصر الزفزافي" الذي ما زال يقضي عقوبة عشرين سنة سجناً، وقد فقد والده وهو خلف القضبان، ولم يُسمح له بمغادرتها إلا استثناءً لوداعه الأخير قبل أن يعود مجدداً لإتمام العقوبة.
رشيد الوالي كتب بنبرة مؤثرة: "ثماني سنوات مرّت وناصر ما زال يعيش أيامه بين الجدران، عشرون سنة حكمٌ يقضيها بعيداً عن عائلته وأحبته، ثلث عمر يُسلب من إنسان، وكل سنة تمضي ليست مجرد رقم، بل حياة كاملة تتبدّد: أعياد ميلاد لم تُحتفل، لحظات عائلية لم تُعش، أفراح وأحزان لم تُشارك".
وتابع قائلا: "لم يكن الزفزافي وحده من حمل هذا الثقل، بل إلى جانبه معتقلون آخرون من أبناء الريف، شباب من هذا الوطن عبّروا عن مطالب اجتماعية قد نختلف حول طريقة طرحها، لكن لا أحد يختلف حول حبهم لوطنهم".
في سياق متصل، شدد "الوالي" على أن المطالب لا تعني الانفصال، وأن العتاب لا يرقى إلى الخيانة، فالاختلاف لا يلغي الانتماء، بل هو دليل على الحب، لأن من لا يحب لا يطالب ولا يغضب. مؤكداً أن المغرب أكبر من جراحه، وأن الوطن يسع أبناءه مهما تباينت آراؤهم.
و بإيمان عميق بالشعار الذي يجمع كل المغاربة، "الله، الوطن، الملك"، اعتبر الوالي أن هذا الشعار ليس مجرد كلمات تتردّد، بل هو عهد يربط بين الشعب وملكه، وهو الإطار الذي يجب أن تنطلق منه كل مصالحة. ومن قلب هذا العهد، ناشد الفنان المغربي بعفو ملكي سامٍ يفتح أبواب الأمل، ويعيد اللحمة بين الدولة وأبنائها، ويطوي صفحة من الألم عاشت على وقعها أسر كثيرة فقدت أحبتها أو انتظرت عودتهم دون جدوى.
رسالة رشيد الوالي لم تكن مجرد صرخة وجدانية، بل دعوة إلى مغرب جديد يوحّد أبناءه، مغرب يتجاوز الجراح ويحوّل المحن إلى دروس، مغرب يليق بأحلامنا وأحلام أبنائنا. وختم الممثل رسالته بترحّم على والد "ناصر الزفزافي" وكل من غادر الحياة وهو ينتظر خروج ابنه من السجن، داعياً لأن يكون العفو بداية صفحة بيضاء، يكتب فيها المغاربة جميعاً قصة وطن واحد، موحّد ومتماسك، يليق بتاريخهم ويصون مستقبلهم.
0 تعليق