متابعات- تليجراف الخليج

وصل فريق من الفنيين والخبراء التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى السودان، حيث استهل زيارته التقييمية من مركز الأورام بمدينة شندي بولاية نهر النيل، في إطار الجهود المبذولة لدعم استعادة خدمات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في البلاد. وتأتي هذه الزيارة بعد توقف خدمات العلاج الإشعاعي في مستشفيات الأورام بكل من الخرطوم والجزيرة وشندي نتيجة تداعيات الحرب.

اجتماع رسمي لمناقشة مستقبل خدمات العلاج الإشعاعي

شهد مركز الأورام بشندي انعقاد اجتماع موسع برئاسة وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم، بحضور وزيرة الصحة بولاية نهر النيل ماجدة عبد الله، إلى جانب وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من الخبراء والفنيين ومديري الإدارات المختصة. وناقش الاجتماع خطة إعادة تشغيل خدمات العلاج الإشعاعي وفق رؤية علمية متكاملة.

التزام الدولة تجاه مرضى السرطان

أكد وزير الصحة الاتحادي خلال الاجتماع أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بمرضى السرطان الذين عانوا بشدة خلال فترة الحرب، مشيرًا إلى أن توقف المستشفيات المتخصصة في تقديم العلاج الإشعاعي شكّل معاناة إنسانية كبيرة للمرضى وأسرهم. وشدد الوزير على أن الحكومة ملتزمة التزامًا كاملًا باستعادة الخدمات الصحية، لاسيما خدمات الأورام، عبر التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركاء الصحة.

أهمية الدعم الفني الدولي

وأوضح الوزير أن الهدف الأساسي من زيارة الوفد الدولي يتمثل في تقييم المنظومة الصحية الخاصة بالعلاج الإشعاعي وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لإعادة تأهيل المراكز الطبية المعطلة، مؤكدًا أن نجاح هذا المشروع يتطلب تضافر الجهود والتعاون الوثيق بين الحكومة السودانية والمنظمات الدولية ذات الصلة.

معاناة المرضى خلال الحرب

وأشار الوزير إلى أن مرضى السرطان واجهوا صعوبات بالغة في الوصول إلى الخدمات الطبية خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى تزايد الحاجة إلى التدخل العاجل لإعادة تشغيل مراكز العلاج، مع التأكيد على أن استعادة هذه الخدمات سيكون بمثابة بارقة أمل للآلاف من المرضى في مختلف أنحاء السودان.

إتبعنا