بلاستيك في الدماغ والدم.. الحقيقة المرعبة لمشروبك اليومي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بلاستيك في الدماغ والدم.. الحقيقة المرعبة لمشروبك اليومي - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 10:39 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة برمنغهام البريطانية عن نتائج صادمة بشأن وجود مستويات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مختلف أنواع المشروبات اليومية الشائعة، بما في ذلك الشاي والقهوة بأنواعهما، العصائر، مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية. هذه النتائج أثارت قلقًا واسعًا بشأن تأثير تلك الجسيمات على صحة الإنسان والبيئة، خاصة بعد ثبوت وجودها في الدم والدماغ والخصيتين.

تفاصيل الدراسة وأبرز المشروبات التي شملها الفحص

وبحسب ما نشره موقع “نيوز ميديكال”، فإن الدراسة فحصت 155 نوعًا من المشروبات الشائعة بين الناس، لتجد أن المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة تحتوي على أعلى تركيزات للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، ويرتبط ذلك بدرجات الحرارة المرتفعة وطرق التحضير.

الأرقام الكاملة لنتائج التحاليل

أظهرت نتائج التحليل أن تركيزات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة (لكل لتر) جاءت على النحو التالي:

  • الشاي الساخن: 49–81 جسيمًا
  • القهوة الساخنة: 29–57 جسيمًا
  • الشاي المثلج: 24–38 جسيمًا
  • القهوة المثلجة: 31–43 جسيمًا
  • عصائر الفاكهة: 19–41 جسيمًا
  • مشروبات الطاقة: 14–36 جسيمًا
  • المشروبات الغازية: 13–21 جسيمًا

دور الأكواب والأكياس البلاستيكية في التلوث

وأكدت الدراسة أن أكواب القهوة ذات الاستخدام لمرة واحدة تُعد المصدر الرئيسي للجسيمات في القهوة الساخنة. كما تبين أن الشاي الساخن المقدم في أكواب الاستخدام الواحد يحتوي على أعلى تركيز، بمتوسط 22 جسيمًا لكل كوب، مقارنة بـ14 جسيمًا في الأكواب الزجاجية.

أكياس الشاي مصدر خفي للجسيمات البلاستيكية

ولفت الباحثون إلى أن أكياس الشاي عالية الجودة تُطلق كميات أكبر من الجسيمات، حيث بلغت مستوياتها بين 24–30 جسيمًا لكل كوب، وهو ما يضاعف من خطورة التعرض اليومي لهذه الجسيمات خلال شرب الشاي.

تحذيرات العلماء ودعوات للبحث العاجل

من جانبه، قال البروفيسور محمد عبدالله، أحد القائمين على الدراسة: “ركزت معظم الأبحاث السابقة على مياه الشرب، لكن الواقع أن الناس يستهلكون الشاي والقهوة والعصائر يوميًا. وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جميع المشروبات التي درسناها يثير قلقًا بالغًا، ويستدعي المزيد من الأبحاث لتحديد المصادر الأخرى”.

توصيات الخبراء لتقليل المخاطر

وأشارت الدراسة إلى أن نتائجها تمثل خطوة حاسمة لفهم مدى التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة من خلال الغذاء والمشروبات. كما دعت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات بيئية وصحية عاجلة للحد من هذا الانتشار.

بدائل آمنة أكثر استدامة

ويُشجع الخبراء على ضرورة تقليل الاعتماد على الأكواب والأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة، والتوجه نحو بدائل أكثر استدامة مثل الأكواب الزجاجية أو المعدنية، إلى جانب تشجيع الشركات المنتجة للمشروبات على تبني حلول مبتكرة تحد من انتقال الجسيمات البلاستيكية إلى المستهلكين.

الأثر البيئي طويل المدى

لا يقتصر خطر الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على الصحة العامة للإنسان فقط، بل يمتد تأثيرها إلى البيئة أيضًا، إذ تنتشر هذه الجسيمات في المياه والتربة والكائنات الحية، ما يهدد التوازن البيئي على المدى الطويل.

دعوة للتغيير المجتمعي والرقابة

ويرى مختصون أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود المستهلكين وصناع القرار، وذلك عبر التوعية المجتمعية وتشديد الرقابة على المواد المستخدمة في تغليف وتقديم المشروبات، بما يحفظ الصحة العامة ويضمن مستقبلًا أكثر أمانًا.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق