دم أحمد الخير.. التعليم بيد متهم في واحدة من أبشع جرائم البشير - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دم أحمد الخير.. التعليم بيد متهم في واحدة من أبشع جرائم البشير - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 10:55 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

أثار قرار تعيين معلم متهم باستدراج المعلم القتيل أحمد الخير في فبراير 2019، موجة غضب واسعة في الأوساط التعليمية والشعبية بمدينة كسلا شرق السودان، حيث اعتبرت لجنة المعلمين السودانيين الخطوة انتكاسة خطيرة لقيمة العدل، وجرحًا غائرًا في وجدان المعلمين الذين كانوا ينشدون دولة الحرية والسلام والعدالة.

خلفية القضية التي هزّت الرأي العام

الراحل أحمد الخير، وهو معلم بمدارس خشم القربة بولاية كسلا، شارك في المظاهرات السلمية التي اندلعت نهاية يناير 2019 ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وقد تعرض للاعتقال الأمني حينها، ونُقل إلى مدينة القضارف، ليفارق الحياة متأثرًا بالتعذيب المميت في الثاني من فبراير 2019.
تحولت حادثة مقتله إلى قضية رأي عام هزّت الشارع السوداني، إذ مثلت رمزًا للقمع الذي تعرض له المحتجون، ورسخت في الذاكرة الجمعية كواحدة من أبشع جرائم النظام السابق.

الاتهامات ضد المعيّن الجديد

لجنة المعلمين السودانيين أوضحت في بيانها الصادر اليوم الإثنين أن حسن أحمد محمد حمرون، الذي تم تعيينه مديرًا للتعليم بمحلية كسلا، كان قد استدرج المعلم أحمد الخير إلى مكان اعتقاله في 27 يناير 2019، الأمر الذي انتهى بمقتله تحت التعذيب. واعتبرت اللجنة أن تعيينه في منصب رفيع يمثل صدمة كبيرة ويضرب في صميم العدالة.

الأحكام القضائية ضد الجناة

في يناير 2020، أصدرت محكمة أم درمان حكمًا بالإعدام والسجن على 27 من عناصر جهاز الأمن المتورطين في قضية مقتل أحمد الخير، غير أن تلك الأحكام لم تنفذ حتى اليوم.
ومع اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، غادر المدانون سجن كوبر بالخرطوم بحري، ما زاد من تعقيد القضية وأثار تساؤلات حول مصير العدالة.

جرح لم يندمل وسط المعلمين

لجنة المعلمين شددت في بيانها أن الخطوة تمثل استفزازًا لأجيال كاملة من المعلمين الذين حملوا حلم بناء دولة الحرية والسلام والعدالة، معتبرة أن هذا القرار يعيد إلى الأذهان ممارسات العهد السابق، ويمثل ضربة قاسية لقيم الثورة السودانية التي اندلعت من أجل الكرامة والحرية.

صورة لا تغيب عن الأذهان

مشاهد المرأة التي كانت تحمل صورة أحمد الخير خلال جلسات المحاكمة عام 2020، ظلت رمزًا لتمسك الشعب بالعدالة، ولإصرار أسرته وزملائه على القصاص، وهو ما يجعل تعيين أحد المتهمين في قضية استدراجه لموته في موقع قيادي بالتعليم أمرًا يثير الغضب والرفض العارم.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق