متابعات- تليجراف الخليج

في خطوة عملية لدعم جهود اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة من أجل عودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، دشن والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حميدة، صباح اليوم، مبادرة القطاع الخاص لإعادة تأهيل شارع المك نمر وسط العاصمة الخرطوم، وذلك بحضور عدد من المسؤولين على رأسهم دكتور قريب الله محمد أحمد مدير عام وزارة التربية والتعليم، والمهندس وائل فتح الرحمن مدير إدارة ترقية البيئة بالولاية.

تفاصيل المبادرة وأهدافها

المبادرة التي جاءت برعاية شركتي أحمد سليمان للإنشاءات والمقاولات وشركة ترافرس للمقاولات، انطلقت تحت شعار “الخرطوم مقبلة على مرحلة جديدة مليئة بالأمل”، حيث شملت الأعمال الجارية في الشارع عمليات إصحاح البيئة، كنس الأتربة، طلاء الكربستون، إزالة الحشائش وهياكل العربات القديمة، بالإضافة إلى الترميم الشامل للطريق.

والي الخرطوم يشيد بالدور المجتمعي

رحب والي الخرطوم بالمبادرات التي تدعم إعادة الإعمار وتمهد الطريق لعودة المواطنين إلى منازلهم، مؤكدًا أن نظافة الطرق وإزالة مخلفات الحرب ونقل الأنقاض من أبرز التحديات في هذه المرحلة. وأضاف أن ما يتم حاليًا هو شراكة حقيقية بين المجتمع وحكومة الولاية وإدارة الترقية الحضرية، موجهًا شكره للشركتين المبادرتين. كما دعا جميع الشركات والمنظمات والقطاع الخاص للمساهمة في عمليات الإعمار، لا سيما البنى التحتية والإنارة التي تشهد انتشارًا واسعًا عبر مبادرات مماثلة.

دعوة لتحسين الواجهات والمشاركة المجتمعية

في ذات السياق، ناشد الوالي أصحاب البنايات والشركات المطلة على شارع المك نمر بضرورة تحسين واجهات مبانيهم، خصوصًا تلك التي لم تتعرض لأضرار الحرب، مشددًا على أن التغيير الإيجابي يبدأ من تعاون المجتمع مع الحكومة.

مسار أعمال التأهيل

من جانبه، أوضح مدير إدارة الترقية الحضرية أن المبادرة تستهدف شارع المك نمر ابتداءً من تقاطع وزارة الخارجية وحتى مستشفى الأسنان التعليمي، باعتباره أحد الشرايين الحيوية في قلب الخرطوم. وأكد أن هذه الشركات ليست غريبة على التنمية بالولاية، إذ تعمل منذ سنوات في مجالات متعددة، معتبرًا المبادرة بداية لسلسلة من الجهود المماثلة. كما توجه بالشكر لحكومة الولاية وإدارة المرور لدعمهما المتواصل في إنجاح هذه الأعمال.

القطاع الخاص يعلن التزامه

بدوره، شدد الأستاذ أحمد سليمان سعد، مدير شركة أحمد سليمان للإنشاءات والمقاولات، على أن القطاع الخاص شريك أساسي في مرحلة التعافي والإعمار، مشيرًا إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها مرهونة بتكاتف الجميع. وقال إن دعم المبادرات التي تسهم في إعادة إعمار الخرطوم واجب وطني وأخلاقي، داعيًا رجال الأعمال والقطاع الخاص للانضمام إلى الجهود الحالية حتى ينعم مواطنو الولاية بالاستقرار مجددًا.

نحو مرحلة جديدة

تعكس مبادرة تأهيل شارع المك نمر إرادة مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي من أجل تجاوز آثار الحرب وإعادة الحياة إلى العاصمة السودانية. وتفتح هذه الخطوة الباب أمام مبادرات أخرى في مجالات الطرق، البنى التحتية، الإنارة، وإعادة تأهيل المرافق العامة، بما يساهم في تسريع عملية التعافي الشامل للولاية.

إتبعنا