نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد مؤتمر باكو.. هل اقترب العالم من تصنيف المليـ.ـشيا إرهابية؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 08:27 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أطلق مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، خلال مشاركته في مؤتمر باكو للأمن، تحذيرات جدية من الخطر المتصاعد لمليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه المليشيا استقدمت مرتزقة من الإقليم ومن دول بعيدة بدعم مالي وعسكري من جهات خارجية، ما أدى إلى تفاقم معاناة الشعب السوداني وتهديد استقراره وأمنه.
مرتزقة وجرائم عابرة للحدود
كشف الفريق مفضل في كلمته أن المليشيا أقدمت على اقتحام السجون وإطلاق سراح سجناء خطيرين ومتخصصين في الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات لم تعد محصورة داخل السودان، بل باتت تشكل خطرًا إقليميًا ودوليًا واسع النطاق.
جرس إنذار للعالم
أستاذ العلوم السياسية د. الفاضل محمد محجوب وصف مشاركة السودان بوفد برئاسة مدير جهاز المخابرات بأنها مكسب كبير، معتبرًا أن الحكومة السودانية نجحت في إيصال صوتها إلى قادة الأمن في 65 دولة. وأكد أن اللقاءات الثنائية التي أجراها الفريق مفضل مع نظرائه من مختلف الدول سيكون لها تأثير مباشر، خاصة في ظل أهمية المعلومة في الحروب. وأضاف أن السودان أطلق جرس إنذار مبكر بتحول هذه المليشيا إلى مهدد إقليمي ودولي، حيث أن عناصرها قد يتسللون إلى دول الجوار هربًا من ضغط المعارك في كردفان ودارفور، مما يرفع احتمالات تهديد الأمن الإقليمي.
دعوة لتصنيف المليشيا كجماعة إرهابية
شدّد د. الفاضل على أن دعوة الفريق مفضل لتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية تمثل خطوة استراتيجية ستؤدي إلى قطع الدعم العسكري الخارجي عنها، ووقف تمددها الإقليمي. واعتبر أن هذه الخطوة بمثابة ترياق للخطر الذي تشكله المليشيا، إذ ستغير معادلة الحرب لتصبح مواجهة بين الجيش السوداني والجماعات الإرهابية، لا مجرد صراع داخلي.
رسالة مبكرة لمواجهة الخطر
من جانبه، قال الخبير الإستراتيجي العميد د. جمال الشهيد إن تحذيرات مفضل تمثل رسالة مبكرة تمنع تحول المليشيا إلى نموذج مشابه لجماعات إرهابية مثل بوكو حرام. وأضاف أن تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية سيمنح الجيش السوداني دعمًا دوليًا أكبر، وسيساعد على إعادة تعريف طبيعة الحرب في السودان بما يتوافق مع المخاوف العالمية من تمدد الإرهاب في إفريقيا.
نقل الأزمة إلى الملعب الدولي
يرى العميد جمال الشهيد أن مشاركة السودان في مؤتمر باكو تحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، حيث تعكس رغبة السودان في تدويل الأزمة ونقلها من إطارها المحلي إلى الساحة الدولية. وأوضح أن الفريق مفضل ركز في كلمته على خطورة انتشار السلاح، وهو ما يتوافق مع القلق العالمي من تنامي الجماعات المسلحة.
توقيت يخدم السودان
وأشار الشهيد إلى أن توقيت انعقاد المؤتمر يأتي في ظل حراك دولي متزامن مع اجتماعات الأمم المتحدة، ما يجعل مشاركة السودان جزءًا من دبلوماسية أمنية نشطة تهدف إلى إقناع المجتمع الدولي بتبني رواية الحكومة السودانية.
منصة للحوار الأمني العالمي
يُعد مؤتمر باكو الدولي للأمن منصة حيوية لتبادل الخبرات بين أجهزة المخابرات والأمن حول العالم، ويمثل فرصة للتنسيق المشترك في مواجهة التحديات العابرة للحدود. وتؤكد مشاركة السودان في هذا المؤتمر التزامه بالعمل الجماعي لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، إلى جانب جهوده لمعالجة الأزمات الإنسانية التي خلفتها الحرب.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق