نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ختام فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي LCOY JORDAN 2025 - تليجراف الخليج اليوم الأحد الموافق 21 سبتمبر 2025 03:54 مساءً
تحت رعاية سمو الأميرة دانا فراس، اختتمت فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي LCOY JORDAN 2025 في حرم جامعة الشرق الأوسط، بحضور واسع من الشباب الناشطين في العمل المناخي حول المملكة، ونخبة من خبراء البيئة والمناخ، والنواب والأعيان والوزراء المعنيين، وصناع القرار.
يأتي هذا المؤتمر بدعم وتمويل من جمعية قرى الأطفال SOS وهيئة أجيال السلام، برؤية واضحة نحو "عدالة مناخية.. الشباب في قلب المساهمات المحددة وطنيا". وينظمه جمعية أرض السنديان للتنمية البيئية، بالتعاون مع مركز حكاية لتنمية المجتمع المدني.
وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت سمو الأميرة أن التغير المناخي لم يعد تهديدًا للموارد الطبيعية فقط، بل بات خطرًا مباشرًا على الهوية والثقافة والتراث المشترك، مشددة على أن إدماج البعد الثقافي في السياسات المناخية يعزز من فعاليتها ويمنحها روحًا إنسانية جامعة.
وشددت سموها على أن استدامة هذه الجهود لن تتحقق دون إشراك الشباب، معتبرة أنهم "النبض والقوة والإبداع القادر على تحويل الطموحات المناخية إلى واقع ملموس” في إشادة كبيرة لتنظيم مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي بسواعد أردنية شابة طموحة.
وأشارت إلى أن مبادرات الشباب الأردني في مجالات الزراعة المستدامة، وإعادة التدوير، وحماية التراث، تبرهن على قدرتهم على صياغة حلول مبتكرة وملهمة.
رئيسة جمعية أرض السنديان للتنمية البيئية، أمل غوانمة.
قالت أن مؤتمر LCOY2025 لم يكن مجرد منصة جمعت الشباب الفاعل في العمل المناخي من كافة محافظات المملكة فحسب، بل نجح تحت بالرعاية الكريمة من سمو الأميرة دانا فراس في تحقيق الرؤى الملكية في التشاركية بالعمل التنموي بين القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني وأيضا قبة المجلس.
وتميز من خلال المشاركة الواسعة للشباب من كافة محافظات المملكة بعدد تضعاف عن المستهدف وهم 2000مشارك، 6%منهم ذوي إعاقة و6% من الأطفال واليافعين لأول مرة في تاريخ LCOY الأردن، وأيضا بمشاركة العديد من المبادرات الشابة ومؤسسات القطاع الخاص العاملين على أهداف التنمية المستدامة.
ومن خلال التجربة الاولى للشباب الأردني في محاكاة مؤتمرات الأطراف العالمية COP، استطاع الشباب تعزيز "وثيقة السياسات الشبابية المناخية لعام 2025" المخرج الأبرز من مخرجات المؤتمر ضمن محاوره الأربعة (الصناعة / الطاقة المتجددة / الزراعة / المياه) من خلال 16 جلسة نقاشية موازية نفذت خلال يومي المؤتمر بعد أن تم صياغة أطرها من خلال متطوعي المؤتمر الأربعين من كافة محافظات المملكة خلال الثلاثة أشهر السابقة بدعم من الشركاء الشبكة الإسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه والجمعية العلمية الملكية، ليصار الآن تقديمها لوزارة البيئة ومنظمة YUONGO الذراع الشبابي والأطفال في اتفاقية الأمم المتحدة.
وقالت، الامتنان الكبير للجهات الداعمة على رأسها جامعة الشرق الأوسط وجمعية قرى الاطفال sos وهيئة أجيال السلام لا يمكن أن يكن كافيا أمام كل الدعم الكبير المقدم لإنجاح مؤتمر شبابي وطني بامتياز بمؤسساته وداعميه، مما يجعل الشباب يعيد الثقة بأن الأردن الكبير هو الحاضن الأكبر لطاقات الشباب والأوسع لآفاق الابتكار.
من جانبه، أكد أمين عام وزارة البيئة عمر عربيات أن مؤتمر LCOY 2025 يمثل منصة وطنية مهمة لإبراز دور الشباب في مواجهة التحديات البيئية، مشيرًا إلى أن المساهمات المحددة وطنيًا (NDC 3.0) تشكل خارطة طريق عملية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وقال عربيات إن الشباب الأردني أظهر إبداعًا لافتًا في تطوير مشاريع ريادية بمجالات الزراعة الذكية مناخيًا والطاقة النظيفة وحلول المياه، الأمر الذي يجعلهم قوة أساسية في صياغة السياسات والمشاركة في المؤتمرات الدولية المقبلة، وفي مقدمتها مؤتمر الأطراف (COP30) في البرازيل.
السيدة رنا الزعبي، المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية الممولة لمؤتمر LCOY2025، ورئيسة الهيئة العامة للاتحاد الدولي لقرى الأطفال قالت: "الأطفال والشباب هم الأكثر تأثراً بأزمة المناخ، وهم في الوقت ذاته الأكثر قدرة على الإبداع وصناعة الحلول. من واجبنا جميعاً أن نمنحهم الدعم والمساحة ليقودوا التغيير الذي نطمح إليه.”
وأضافت: "حماية البيئة مسؤولية جماعية لا يمكن أن ينجزها فرد أو مؤسسة بمفردها. عندما نتكاتف كمجتمع، نستطيع أن نهيئ للشباب مستقبلًا أكثر عدلاً واستدامة للجميع."
وأضافت، ندعم هذا المؤتمر إيماناً منا بأن الشباب هم المحرك الأساسي في مواجهة التغير المناخي.مثل هذه المنصات تمنحهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم وابتكاراتهم، وتفتح أمامهم أبواب التعاون لصناعة مستقبل أكثر استدامة وعدلاً للجميع.
وتُعد جامعة الشرق الأوسط أول جامعة أردنية تستضيف هذا الحدث العالمي على مستواه المحلي، انسجامًا مع رؤيتها في دعم وتمكين الشباب، وإتاحة المجال أمامهم لمحاكاة المؤتمرات الدولية واكتساب خبرات عملية نوعية.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي قاده الشباب وشارك فيه المهتمون والناشطون وصناع القرار في العمل المناخي، إلى رفع الوعي البيئي وتسليط الضوء على المبادرات والمشاريع الشبابية الريادية في مواجهة آثار التغير المناخي، من خلال المنطقة الخضراء التي خُصصت للتعلم وتبادل المعرفة والخبرات، والمنطقة الزرقاء التي خُصصت لمناقشة السياسات وصياغة التوصيات التي ستُنقل لاحقًا إلى مؤتمر الأطراف (COP) على المستوى الدولي، الأمر الذي يعزز حضور صوت الشباب الأردني في صياغة القرارات المناخية العالمية، ويمنحهم دورًا مؤثرًا في مسار العدالة المناخية والتنمية المستدامة
وأضاءت سعادة العين آسيا ياغي على أهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم بفاعلية في كل مبادرات العمل المناخي مؤكدة أن السياسات والخطط البيئية يجب أن تكون شاملة، عادلة، ومتاحة للجميع.
وأضافت، لابد استحداث رؤية واضحة حول كيفية ضمان مشاركة حقيقية ومتساوية لكل فرد في جهود مواجهة
التغير المناخي.
وشدد رئيس لجنة البيئة والمناخ في مجلس النواب، سعادة د. حمزة حوامدة على دور الشباب في صياغة ووضع السياسات البيئية والمناخية باعتبارها الأكثر واقعية لحاجة المجتمعات والأقوئ سلطة في القانون الدولي.
واعتبر حوامدة المؤتمر منصة لتقارب الأهداف المشتركة بين القطاعات المختلفة التشريعية والتنفيذية أهمها، لخلق رؤية شمولية للعدالة المناخية في الأردن تنبع من ارادة وطنية تنظر للمستقبل بعيون الشباب الأكثر دراية في ابتكار الحلول الفاعلة لوطننا.
وفي جلسات المؤتمر، عبّر عدد من الشباب المشاركين عن رؤيتهم لمستقبل العمل المناخي، وقال المهندس عبد الرحمن مسلم إن المؤتمر يشكل "منصة وطنية لتوحيد جهود الشباب وتعزيز الحوار مع صناع القرار”، معتبرًا أن مشاركتهم ليست خيارًا بل ضرورة استراتيجية.
المؤتمر حصد إشادات كبيرة من الشباب والخبراء والجهات الحكومية والخاصة من خلال طرح المواضيع بأساليب تتيح المشاركة الفاعلة في صياغة وتوثيق السياسات المناخية وإيصالها للجهات المعنية، خاصة في زمن يعتبر الأردن فيه بأحوج حالاته لتمكين الشباب لابتكارات التنمية المستدامة التي تضمن الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية تحت ظل الجلالة الهاشمية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق