نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اللواء أبو نوار يحذر من "أكبر عملية تهجير يشهدها العالم" #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الأحد الموافق 21 سبتمبر 2025 10:39 صباحاً
مالك عبيدات ـ حذّر اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار من تطورات خطيرة في القطاع قد تدفع سكان غزة إلى نزوح جماعي نحو الحدود الجنوبية باتجاه رفح وسيناء، معتبراً أن ما يحدث من توسع عسكري وعمليات قصف متقطعة يهدف عملياً إلى دفع المدنيين للخروج وفتح طريق لتهجير قسري لملايين الناس.
وقال أبو نوار ل الأردن ٢٤ إن الوضع في غزة «مؤذي جداً» ويشهد تدهوراً خطيراً يجعل الحياة الطبيعية شبه مستحيلة نتيجة الحصار وشدة القصف، وتوقع أن تتحول حركة نزوح واسعة إلى الجنوب — وربما نحو المواصي — خلال أسابيع قليلة أو حتى في غضون أسبوع واحد إذا استمرت المعطيات الحالية.
وأوضح أن التحذيرات من دخول القوات إلى رفح لم تحُل دون التقدم، وأن القوات توسعت تدريجياً من رفح إلى المواصي ومن ثم إلى محور فيلادلفيا، مشيراً إلى أن المقاومة حاولت صد التقدم لكنها لم تتمكن من منع التوسعات التي رافقها قصف واسع وتطويق للمناطق الحدودية.
ووصف أبو نوار أسلوب العمليات بـ«الإغارات المتكررة»: ضرب سريع ثم انسحاب ثم عودة للضرب، مع قصف جوي وبحري ومدفعي مكثف، ومحاولة تحويل مساحات واسعة إلى «رماد» حسب وصفه، ما يزيد من احتمالات تشريد السكان وخلق «مقابر كبيرة» للمناطق السكنية.
ورأى ابو نوار أن تطويق القطاع قلّص قدرات المقاومة على شن هجمات مؤثرة من الأطراف أو خلف الخطوط، وأن تأثيرها في الوقت الراهن محدود ولا يكفي لوقف التقدم أو حماية المدنيين من موجات القصف والتطهير الميداني.
وتوقّع اللواء أبو نوار نزوحاً جماعياً قد يفضي إلى تجمع نحو مليونين من النازحين في منطقة المواصي، مشدداً على أن السؤال الأكبر يتعلق برد فعل المجتمع الدولي والعربي تجاه مثل هذا التجمع الضخم، وما إذا كانت هناك خطط للتعامل مع تبعاته الإنسانية والسياسية.
وعدّد أبو نوار الطرق الممكنة للتهجير الجماعي: عبر سيناء (لكن مصر تصنّف ذلك «خطاً أحمر» بحسبه)، عبر البحر (إمكانياته محدودة للغاية لاستيعاب أعداد ضخمة)، أو عبر مطار ريمون كخيار محتمل غير واضح المعالم. واستنتج أن الخيارات العملية محدودة ولا تكفي لمنع كارثة إنسانية واسعة.
واعتبر اللواء ابو نوار أن الاستجابة الدولية والعربية حتى الآن غير كافية وغير جادة في مواجهة سيناريو التهجير الجماعي، محذّراً من أن غياب حلول ملموسة قد يؤدي إلى وقوع «قتل إبادي» أو عقاب جماعي للسكان إذا تواصلت العمليات بنفس الوتيرة.
وختم أبو نوار بتحذير من أن الأيام والأسابيع المقبلة قد تشهد تدهوراً حاداً في وضع غزة، وأن عملية تهجير قسري واسعة باتت «حتمية» ما لم تحدث معالجات سياسية أو إنسانية عاجلة، مؤكداً صعوبة إيجاد مخرج سهل أو حل سريع للأزمة في المدى القريب.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق