متابعات- تليجراف الخليج

شهدت ولاية الجزيرة حدثًا طبيًا بارزًا، حيث أجريت أول عملية جراحية لفصل توأم سيامي بعد توقف دام أكثر من عامين عن مثل هذه العمليات المعقدة. وقد لاقت الخطوة اهتمامًا واسعًا داخل الأوساط الطبية والشعبية، باعتبارها تعكس عودة النشاط الجراحي المتخصص في واحدة من أبرز المؤسسات الصحية بالولاية.

مشاركة كوادر طبية متخصصة

العملية التي جرت بمشاركة فريق طبي سوداني متكامل، ضمت اختصاصيي جراحة أطفال وتخدير وتمريض، ووصفت بأنها عملية عالية الدقة تطلبت تجهيزات خاصة وإشرافًا مباشراً من كبار الأطباء. وأكدت مصادر طبية أن الفريق اعتمد على أحدث البروتوكولات الطبية المعتمدة عالميًا لضمان نجاح العملية وتقليل المضاعفات المحتملة، وهو ما أعاد الثقة في قدرة الكوادر المحلية على إجراء مثل هذه الجراحات المعقدة داخل السودان.

الوالي يعلن تبرعه بتكاليف العملية

في بادرة لاقت استحسانًا واسعًا، أعلن والي الجزيرة تبرعه الكامل بتكاليف العملية وما يستتبعها من رعاية صحية وتغذية وعلاج للتوأم بعد الجراحة. وأوضح الوالي أن مثل هذه المبادرات واجب إنساني تجاه الأسر الفقيرة التي تواجه صعوبات في تحمل تكاليف العلاج، مؤكدًا التزام حكومته بدعم القطاع الصحي وتوفير الاحتياجات اللازمة لتطويره.

توقف العمليات سابقًا وأسباب العودة

يذكر أن مثل هذه العمليات كانت قد توقفت لأكثر من عامين نتيجة ضعف الإمكانات اللوجستية والمالية، بجانب الظروف الصحية التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية. غير أن العملية الأخيرة تمثل نقلة نوعية ورسالة واضحة بأن المستشفيات السودانية قادرة على استعادة نشاطها الطبي المتميز إذا ما توفرت لها الموارد الكافية والدعم المؤسسي.

ردود فعل مجتمعية واسعة

قوبلت الخطوة بترحيب كبير من المواطنين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا نجاح العملية دليلًا على عودة الأمل في الخدمات الصحية الوطنية، كما طالبوا بضرورة تعزيز الاستثمار في تدريب الكوادر الطبية وتجهيز المستشفيات بالوسائل الحديثة.

أهمية الحدث على المستوى الطبي والإنساني

يرى مراقبون أن إجراء العملية في الجزيرة يعزز مكانة الولاية كمركز طبي إقليمي قادر على تقديم خدمات نوعية، ويؤكد في الوقت ذاته على أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الصحي في توفير رعاية متقدمة للمرضى. كما أن نجاح العملية يمثل مكسبًا طبيًا وإنسانيًا يعزز من سمعة السودان في مجال الجراحات الدقيقة.

إتبعنا