متابعات- تليجراف الخليج

أدانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في بيان صدر اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 من الفاشر، استهداف مليشيات الدعم السريع لمسجد في الفاشر أثناء أداء صلاة الفجر، والذي أسفر وفق البيان عن ارتقاء أكثر من سبعين شهيدًا من المصلين المدنيين الأبرياء وقرابة عشرة جرحى من بينهم شيوخ وأطفال، ووصفت الحادثة بأنها عملٌ يخالف القوانين الإنسانية والدينية والوجدان السليم.

الجريمة إعلان للحرب الشاملة ضد المدنيين وفق البيان.

اعتبرت القوة المشتركة، ممثلةً بنائب الناطق الرسمي الرائد جمال الدين عيساوي آدم (جوليوس) وقائد الإعلام العسكري لحركة العدل والمساواة بالفاشر، أن هذه الجريمة الوحشية تمثل إعلانًا واضحًا لحرب شاملة ضد المدنيين، وأنها مؤشرٌ خطير على تحويل مدينة الفاشر برمّتها إلى هدف لا يستثنى منه حتى بيوت الله.

قراءة ميدانية: فشل المليشيات يدفعها لاستهداف المدنيين.

أكدت القوة المشتركة في بيانها أن فشل المليشيات في المواجهات العسكرية أمام القوة المشتركة والقوات المسلحة والقوات المساندة هو الدافع وراء استهداف المدنيين انتقامًا لتعويض إخفاقاتها الميدانية بعد تنفيذ 243 هجومًا وفرض حصار دام عامًا ونصفًا على الفاشر.

دعوة لإنسانيةٍ جامعة ومطالبة بمواجهة الممارسات الإجرامية.

دعت القوة المشتركة كلّ من يمتلك ذرة إنسانية إلى الوقوف ضد مليشيات الدعم السريع دفاعًا عن العدالة وكرامة الإنسان السوداني، مؤكدةً أن مقراتها العسكرية وميادين مواجهتها معلومة لدى القوة وأنها تطالب المليشيا بمواجهتها مباشرةً بدل استهداف المدنيين، ومشددةً على أن هذه الفعلة الشنيعة لن تمر دون عقاب.

البيان النصي والختام بالدعاء للشهداء.

ورد في نص البيان المقتبس قول الله تعالى: ﴿ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم﴾ [البقرة:114]، وأكد البيان أن الجريمة تُضاف إلى ملف جرائم الميليشيات المتكررة ضد المدنيين، واختتم بدعاء الرحمة والمغفرة للشهداء.

إتبعنا