نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فاغنر الروسية تفتح جبهة جديدة داخل السودان - تليجراف الخليج اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 07:13 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
شهدت الحدود الجنوبية الغربية للسودان مع أفريقيا الوسطى، وبالتحديد في منطقة أم دافوق بولاية جنوب دارفور، توغلاً عسكريًا خطيرًا من قبل قوة تابعة لمجموعة فاغنر الروسية، أسفر عن مقتل خمسة من الرعاة في اعتداء وُصف بالوحشي على منطقة (البشمة) التابعة للمحلية.
تفاصيل الهجوم وتحركات القوة المهاجمة
أكد شهود عيان عبر مقاطع فيديو متداولة أن القوة المهاجمة تتكون من نحو 20 دراجة نارية، تحمل كل واحدة ثلاثة مسلحين، توغلت داخل الأراضي السودانية بالقرب من محلية برام. وأوضحوا أن عناصر فاغنر استهدفت المواطنين بشكل عشوائي، خاصةً العرب الرحل، مما أدى إلى نزوح مزارعين من قراهم نحو داخل أم دافوق خوفًا من اعتداءات جديدة.
الضحايا من قبيلة الشرفة
بحسب الشهادات، فإن الضحايا الخمسة ينتمون إلى قبيلة الشرفة، وكانوا عزلاً لا يحملون سلاحًا ولا يرتدون زيًا عسكريًا. أحد المتحدثين وجه نداءً عاجلاً إلى القبائل العربية في المنطقة بضرورة “الفزع” وتسليح أنفسهم للدفاع عن أراضيهم وحماية مجتمعاتهم من الاعتداءات المتكررة.
تمثيل بالجثث ومشاهد صادمة
كشف راديو دبنقا أن القوة المهاجمة ارتكبت انتهاكات مروعة عقب الهجوم، حيث مثلت بجثث القتلى، وأحرقت بعضهم، وبقرت بطون آخرين، بل وعلقت الجثث على الأشجار بعد قطع رأس أحد الضحايا. هذه الممارسات أثارت موجة غضب واسعة، وأكدت خطورة وجود مجموعات مسلحة غير منضبطة في المناطق الحدودية.
بيانات القبائل الحدودية وتحذيرات من المخطط
أصدرت مجموعات قبلية في المنطقة بيانًا شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن مخطط يستهدف استقرار المنطقة، محملة الحكومة السودانية مسؤولية ما يجري، بل واتهمتها بالتورط في التسهيل أو التغاضي عن تحركات القوات المهاجمة.
مخاطر على الأمن الإقليمي
البيان القبلي حذر من أن انتشار هذه المجموعات المسلحة لا يهدد استقرار السودان فقط، وإنما يمتد تأثيره إلى أفريقيا الوسطى والدول المجاورة، وهو ما قد يقود إلى تفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية في الإقليم بأسره.
دعوات للتدخل الدولي والإقليمي
دعت القبائل رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا، إلى التدخل العاجل لمعالجة الموقف، كما طالبت المجتمع الدولي بفرض ضغوط فاعلة لوقف الأنشطة المسلحة العابرة للحدود. كما شددت على أن حماية الحدود والسيادة الوطنية مسؤولية يجب أن تتحملها الحكومة السودانية والقوى السياسية دون تأخير.
تصاعد المخاطر وغياب الحلول
التحركات الأخيرة لمجموعة فاغنر تفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مدى قدرة الدولة السودانية على السيطرة على حدودها في ظل الحرب الداخلية المستمرة، وتنامي نفوذ المجموعات الأجنبية والمليشيات المحلية، ما يهدد بمزيد من الانفلات الأمني والتوترات القبلية
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق