أوضح الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة تتقدم بشكل تدريجي ومدروس، وذلك في إطار سعيه لتقليل المخاطر على الرهائن المحتجزين لدى الفصائل المسلحة، تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في المنطقة واهتمام دولي بمصير الرهائن، حيث تتابع الدول والمنظمات الإنسانية الوضع عن كثب، خشية أن تتفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار العمليات العسكرية.

العملية العسكرية تدريجياً

46.3.49.173

أكد المتحدث باسم الجيش أن العمليات تُنفذ وفق خطة دقيقة ومدروسة، بهدف السيطرة على الوضع الأمني دون التسبب في إصابات بين الرهائن أو المدنيين، وأضاف أن التدخل يتم بمستوى عالٍ من الحذر، مع استخدام تقنيات استخباراتية متقدمة لتحديد مواقع الرهائن بدقة عالية، مع مراقبة كل تحركات الفصائل المسلحة لتجنب أي تصعيد غير متوقع، هذه الطريقة التدريجية تهدف لضمان أكبر قدر من الأمان لجميع الأطراف دون التنازل عن الأهداف العسكرية.

التركيز على حماية الرهائن

أوضح الجيش أن الأولوية القصوى هي ضمان سلامة المحتجزين، مع العمل على تفادي أي مواجهات مباشرة قد تعرض حياتهم للخطر، وأشار المتحدث إلى أن القوات الإسرائيلية تتخذ كل الاحتياطات اللازمة قبل تنفيذ أي هجوم بري أو جوي، مع تقييم مستمر للمخاطر وتعديل الاستراتيجية بشكل فوري، وإجراءات الجيش لضمان حماية الرهائن تشمل:

• تنفيذ عمليات جمع معلومات دقيقة عبر أجهزة المراقبة والتقنيات الاستخباراتية الحديثة، لضمان معرفة مواقع الرهائن بشكل محدد.

• تنسيق مستمر بين القوات البرية والجوية لتقليل أي احتمال إصابة غير مقصودة.

• استخدام أساليب غير تقليدية في الهجوم لضمان تحقيق الهدف العسكري دون المخاطرة بحياة المدنيين.

• تقييم مستمر للميدان واتخاذ قرارات فورية بحسب التطورات الميدانية.

• العمل مع خبراء إنسانيين ودوليين لتأمين المسارات الآمنة للرهائن المحتجزين.

التأثيرات الإقليمية والدولية

تتلقى العملية العسكرية متابعة دقيقة من المجتمع الدولي، الذي أبدى قلقه من تصاعد العنف في غزة، ومع ذلك شدد الجيش على أن الإجراءات المتخذة تركز على تحقيق الهدف العسكري الرئيسي مع الحفاظ على حياة جميع الرهائن، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية لتجنب أي انتقادات دولية قد تؤثر على موقف إسرائيل في الساحة الدولية.