شقيق قيادي حزبي سابق بالمغرب.. غالي يرسل منافسه المحتمل لقيادة الانفصاليين إلى المنفى المريح في كوبا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: شقيق قيادي حزبي سابق بالمغرب.. غالي يرسل منافسه المحتمل لقيادة الانفصاليين إلى المنفى المريح في كوبا - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 07:58 مساءً

اختار زعيم انفصاليي البوليزاريو قبل أسابيع قليلة من انعقاد المؤتمر المقبل للجبهة الوهمية، أن يزيح أحد أبرز الأسماء التي كان يمكن أن تشكل تهديدا لطموحه في الاستمرار على رأس القيادة، وذلك بإرسال إبراهيم أحمد محمود بيد الله، الملقب بـ"ݣريقاو"، نحو ما يشبه منفى دبلوماسيا في كوبا تحت غطاء منصب "سفير"، إذ أن هذه الخطوة لم تكن سوى مناورة سياسية محسوبة، الهدف منها تحييد منافس يحظى بوزن معتبر داخل بعض قبائل المخيمات وبدعم شريحة من الشباب، وإن ظل بعيدا عن أي مساندة حقيقية من الجزائر، الداعم الرئيسي للميليشيات الانفصالية.

ولم يكن ݣريقاو، الذي ينحدر من عائلة معروفة في المغرب بكونه شقيق محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس المستشارين السابق، جديدا على الصراع الداخلي للبوليساريو، حيث سبق أن أبعد من مواقع حساسة داخل الجهاز الاستخباراتي ومن مهمة تنسيق الميليشيات المسلحة للجبهة، وهو ما أثار امتعاضه ودفعه إلى انتقاد علني للحرب التي أعلنها غالي ضد المغرب منذ دجنبر 2020، بل إنه نشر في يونيو 2022 مقالا حذر فيه من توسع القوات المسلحة الملكية في المناطق التي تسميها الجبهة بـ"المحررة"، معتبرا أن الأمر قد يتحول إلى امتداد لجدار الرمال المغربي.

ويعتبر إبعاد هذا القيادي نحو كوبا سوى فصل جديد من صراع الأجنحة داخل التنظيم الانفصالي، حيث لم يبق في الواجهة من الأسماء التي يمكن أن تشكل بديلا لغالي سوى بشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس الجبهة الوهمية، الذي سبق أن نافسه في مؤتمر يناير 2023، غير أن الواقع الحالي بإقصاء ݣريقاو، يشي أن غالي يسعى لتعبيد الطريق أمام نفسه في غياب معارضة جدية، في محاولة للإمساك بمقاليد القيادة مجددا، ولو على حساب وحدة التنظيم التي تزداد تصدعا تحت ضغط الخلافات الداخلية والارتباط العضوي بأجندة الجزائر.

ويبعث غالي بهذه المناورة رسالة واضحة مفادها أن أي صوت مخالف أو طموح بديل سيكون مصيره التهميش أو الإبعاد تحت مسمى المناصب الدبلوماسية، فيما يبقى المخيم رهينة سياسات متآكلة، تزيد من عزلته وتعمق من أزمة جبهة لم تعد تملك من مقومات القيادة سوى الصراع على المواقع والبحث عن مظلة راعية تضمن بقاءها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق