دراسة: أفضل وأسوأ موسيقى لتخفيف دوار الحركة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة: أفضل وأسوأ موسيقى لتخفيف دوار الحركة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 07:09 مساءً

تليجراف الخليج - توصلت دراسة جديدة تجمع بين مراقبة الموجات الدماغية والتعلم الآلي إلى أن أنواعًا معينة من الموسيقى يمكن أن تقلل بشكل كبير من أعراض دوار الحركة - بأكثر من النصف في بعض الحالات - مما يبعث الأمل في تجارب سفر أكثر متعة.

الفص القذالي

وفقًا لما نشره موقع "New Atlas" نقلًا عن دورية "Frontiers in Human Neuroscience"، استعان باحثون من جامعة ساوث ويست في الصين بـ 30 متطوعًا معرضين لدوار حركة متوسط الشدة لتجربة محاكاة قيادة أثناء ارتداء قبعات تخطيط كهربية الدماغ "EEG" لتتبع نشاط الدماغ. راقب الباحثون أجزاءً مختلفة من القشرة المخية، مع إيلاء اهتمام خاص للفص القذالي، الذي يتعامل مع المدخلات البصرية وغالبًا ما يلعب دورًا رئيسيًا في دوار الحركة.

4 أنواع من الموسيقى

ركز الباحثون على أربعة أنواع موسيقية: المبهجة، الهادئة، المؤثرة (العاطفية)، والحزينة. قُسم المشاركون إلى ست مجموعات، كل منها تضم خمسة أفراد. أربع مجموعات استمعت إلى الموسيقى، بينما شكلت مجموعة خامسة "للتعافي الطبيعي" كمجموعة ضابطة. أما المجموعة السادسة، فقد أُوقفت أجهزة المحاكاة الخاصة بها عند بدء الإبلاغ عن دوار حركة خفيف. شكلت هذه المجموعة الأخيرة مرجعًا لمقارنة التغيرات في نشاط الدماغ عند ظهور دوار الحركة في المجموعات الأربع الأخرى.

تقييم كمي

أشار الباحثون إلى أن دراسات سابقة أثبتت قدرة الموسيقى على تخفيف المشاعر السلبية مثل التوتر، لكن تأثيرها على دوار الحركة لم يتضح بعد. وأكدوا على ضرورة تقييم كمي للفروقات في تأثير أنواع الموسيقى المختلفة على تخفيف دوار الحركة.

أمضى المشاركون بضع دقائق في جهاز المحاكاة دون حركة لتسجيل إشارات تخطيط كهربية الدماغ الأساسية. بعد ذلك، أدوا مهمة قيادة وأبلغوا عن مستوى دوار الحركة لديهم. عند الانتهاء، استمع كل مشارك إلى نمط موسيقي لمدة 60 ثانية، ثم أبلغ عن شعوره بالدوار. حلل فريق الباحثين إشارات تخطيط كهربية الدماغ، ودرسوا تغيراتها على ترددات مختلفة. عولجت هذه الإشارات باستخدام نماذج التعلم الآلي، التي تمكنت من تحديد إصابة المشاركين بدوار الحركة بدقة عالية وفي الوقت الفعلي.

مع ظهور دوار الحركة

توصل الباحثون إلى أن نشاط الدماغ في الفص القذالي يتغير عند ظهور دوار الحركة، مع وجود موجات أقل تعقيدًا في هذه المنطقة عندما بدأ المشاركون يشعرون بوعكة متوسطة. ثم، كلما قالوا إنهم شعروا بتحسن أثناء تعافيهم، زادت إشاراتهم نشاطًا. واختلف هذا التعافي بين المجموعات.

الهادئة والمبهجة

حققت الموسيقى الهادئة والمبهجة أكبر انخفاض في الغثيان، بمتوسط 56.7% و57.3% على التوالي. قدمت الموسيقى العاطفية (المثيرة) تخفيفًا معتدلاً بنسبة 48.3%، بينما كان أداء الموسيقى الحزينة أقل فعالية من عدم وجود موسيقى، حيث قللت الأعراض بنسبة 40% فقط، وهي نسبة أقل من المجموعة الضابطة التي بلغت 43.3%.

استراتيجية الموسيقى

صرح الباحث كييزونغ يوي من جامعة "ساوث ويست" الصينية بأن "دوار الحركة يؤثر بشكل كبير على تجربة السفر لدى العديد من الأفراد، وغالبًا ما تحمل التدخلات الدوائية الحالية آثارًا جانبية مثل النعاس". وأضاف أن "الموسيقى استراتيجية تمثل تدخلًا غير جراحي ومنخفض التكلفة وشخصي".

رجح الباحثون أن الموسيقى الهادئة لها تأثير مريح، حيث تخفف التوتر الذي يزيد من حدة دوار الحركة. أما الموسيقى المبهجة، فقد تشتت الانتباه وتنشط أنظمة المكافأة في الدماغ. في المقابل، قد تؤدي الموسيقى الحزينة إلى عكس ذلك، بتضخيم المشاعر السلبية وزيادة الشعور بعدم الراحة.

تخفيف التوتر العاطفي

أظهرت دراسة، أجريت عام 2022، على موجات الدماغ أن دوار الحركة يرتبط بإيقاعات ألفا وثيتا أقوى في المنطقتين الجدارية والقذالية، مما يعكس الصراع الحسي والإفراط في التحفيز. باختصار، يمكن أن تُخفف الموسيقى الهادئة والمبهجة من هذا التأثير من خلال تخفيف التوتر العاطفي وإعادة توجيه الانتباه وتهدئة الاستجابات الفسيولوجية المُحفزة لدوار الحركة.

طريقة واعدة

تشير نتائج الدراسة إلى طريقة واعدة وغير دوائية لمكافحة دوار الحركة. يمكن للموسيقى المختارة بعناية، خاصة الأنواع التي تحسن المزاج أو تمنح تأثيرًا مهدئًا، أن تصبح وسيلة بسيطة لتخفيف الأعراض المزعجة. بناءً على استنتاجات الباحثين، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من دوار الحركة أثناء السفر بالاستماع إلى موسيقى مبهجة أو هادئة لتخفيف الأعراض. صرح الباحث يوي: "تنطبق الأطر النظرية الأساسية لنشأة دوار الحركة بشكل عام على الغثيان الناتج عن مختلف المركبات. لذلك، من المرجح أن تمتد نتائج هذه الدراسة لتشمل دوار الحركة الذي يعاني منه الأشخاص أثناء السفر جوًا أو بحرًا"


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق