أشعلت اللحظات الأخيرة للأوكرانية في مترو أمريكا حالة من الحزن والصدمة عبر العالم، بعد تداول مقطع فيديو يوثق لحظة مقتل الشابة إيرينا زاروتسكا طعنًا غدرًا داخل قطار أنفاق بمدينة شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية، وانتشر الفيديو على نطاق واسع، ليجسد مأساة إنسانية حقيقية أثارت جدلاً واسعًا حول الأمن المجتمعي وحماية الركاب.

تفاصيل الجريمة المروعة

46.3.49.207

وقعت الجريمة في 22 أغسطس الماضي، عندما تعرضت زاروتسكا البالغة من العمر 23 عامًا لطعنات قاتلة أثناء جلوسها في مقعد داخل قطار "بلو لينكس"، ووفقًا للإفادات الرسمية، استغل المشتبه به، ديكارلوس براون البالغ من العمر 34 عامًا، الفرصة ليباغتها بثلاث طعنات متتالية بعد دقائق قليلة من انطلاق الرحلة.

صدمة العائلة وردود الفعل العالمية

كشف عم الضحية في تصريحات إعلامية أن العائلة تلقت صدمة كبيرة بعد مشاهدة الفيديو الذي نُشر مؤخرًا، واصفًا ما جرى بأنه "فظيع للغاية"، وأكد أن إيرينا كانت بمثابة الرابط الذي يحافظ على تماسك الأسرة، وأنها لم تستحق هذا المصير القاسي، وأثار الحادث موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن مشهد استسلامها في صمت يلخص صراعًا بين الخير والشر.

خلفية حياة الضحية

انتقلت زاروتسكا إلى الولايات المتحدة عام 2022 هربًا من الحرب في أوكرانيا، وعاشت مع عائلتها قبل أن تنتقل إلى منزل صديقها في مايو الماضي، عملت في مطاعم ومحال محلية لدعم أسرتها، وكانت تخطط لاستكمال دراستها الجامعية لتصبح مساعدة بيطرية، وأوضح عمها أنها التحقت بدورات لتعلم اللغة الإنجليزية وكانت تملك طموحات كبيرة نحو مستقبل أفضل، قبل أن تُسلب حياتها فجأة.

الموقف الرسمي والدعوات للعقاب

أثار الحادث ردود فعل سياسية أيضًا، إذ طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منشور على مواقع التواصل بإنزال عقوبة الإعدام بالجاني، وتواصل السلطات القضائية التحقيقات في القضية وسط مطالب شعبية مشددة بتطبيق أقسى العقوبات لردع الجرائم المماثلة.

تطورات متوقعة في القضية

لا تزال اللحظات الأخيرة للأوكرانية في مترو أمريكا تثير جدلاً واسعًا، خاصة بعد إعلان عائلتها أنها ستلجأ إلى جميع السبل القانونية لتحقيق العدالة، ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تحركات قضائية وإعلامية مكثفة، في وقت يترقب فيه الرأي العام مصير المتهم والعقوبة المحتملة بحقه.