بورتسودان – تليجراف الخليج

أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها الكامل للبيان الصادر عن الرباعية الدولية (مصر، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة)، مؤكدة أن أي حديث عن مستقبل السودان يجب أن يتم بمشاركة السودانيين أنفسهم، بعيداً عن أي وصاية خارجية.

وفي بيان رسمي صدر اليوم السبت، شددت الوزارة على أن الحكومة السودانية لن تدخل في أي تفاوض مع قوات الدعم السريع المتمردة أو مع الجهات الداعمة لها داخلياً وخارجياً، مؤكدة أن للسودان الحق الكامل في الدفاع عن أرضه وشعبه ضد أي عدوان.

ووجهت الخارجية السودانية انتقادات حادة لدولة الإمارات العربية المتحدة، متهمةً أبوظبي بالتورط المباشر في الحرب عبر تمويل وتسليح قوات الدعم السريع، الأمر الذي “يفقدها أي أهلية للحديث عن السلام أو مستقبل السودان”، بحسب البيان.

كما دعت الوزارة الولايات المتحدة إلى التعامل بجدية مع ما وصفته بتدفق السلاح الأمريكي عبر حلفائها في أبوظبي إلى الميليشيا المتمردة، معتبرة أن “تغاضي واشنطن عن هذا السلوك يضعها في خانة التواطؤ ويجرد بياناتها من المصداقية”.

وفي سياق متصل، وجهت الخارجية السودانية رسالة إلى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، محذّرة من الانشغال بفرض وصاية سياسية على السودان، داعية إلى التركيز على مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من صدور بيان الرباعية الدولية الذي دعا إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية انتقالية تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية خلال تسعة أشهر. غير أن السلطات السودانية ترى في هذه المبادرة محاولة لتدويل الأزمة وتجاوز إرادة الشعب السوداني، وسط استمرار الاتهامات للإمارات بدعم الميليشيا، وتكرار فشل جهود الوساطة الدولية.

إتبعنا