الأحزاب الأجنبية والحكومات المعادية للعرب ودعمها لإسرائيل على حساب القضايا العربية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأحزاب الأجنبية والحكومات المعادية للعرب ودعمها لإسرائيل على حساب القضايا العربية - تليجراف الخليج اليوم السبت الموافق 13 سبتمبر 2025 01:48 مساءً

 

 

على مدار التاريخ الحديث، تتكشف الحقيقة بلا مواربة: بعض الأحزاب الأجنبية لم تكن يومًا صديقة للعرب، ولم تدعم مصالحهم، بل عملت دومًا على تعزيز الانحياز لإسرائيل، وتجاهل الحقوق العربية، وتقويض السيادة الوطنية للدول العربية.

في إسرائيل، نجد أحزابًا بارزة تعادي العرب بشكل مباشر:

•حزب الليكود: بقيادة بنيامين نتنياهو، يتبنى سياسات توسعية في الضفة الغربية، يحاصر غزة، ويشن حروبًا على لبنان وسوريا، ويرفض إقامة دولة فلسطينية، ويقمع كل أشكال المقاومة العربية.

•حزب شاس: حزب ديني يميني يدعم التمييز ضد العرب، ويعادي الحقوق الفلسطينية داخليًا وخارجيًا.

•حزب البيت اليهودي: يسعى لتوسيع المستوطنات، وفرض قوانين تمييزية، ودعم العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين والعرب.

خارج إسرائيل، هناك أحزاب غربية تدعم إسرائيل على حساب العرب:

•حزب المحافظين البريطاني: دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، وتجاهل الحقوق الفلسطينية، والاعتداءات على لبنان وفلسطين وسوريا.

•الحزب الجمهوري الأمريكي: من ريغان إلى ترامب، دعم إسرائيل بلا قيود، شمل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وفرض ضغوط وعقوبات على الدول العربية المناهضة لإسرائيل.

•الحزب الديمقراطي الأمريكي – بعض التيارات: رغم خطاب حقوق الإنسان، ساهمت قياداته في دعم السياسات الأمريكية لصالح إسرائيل، مع صمت مريب تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

•حزب الليبراليين الألمان (FDP): دعم السياسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط، وضغط على الدول العربية لتسهيل الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية مع تل أبيب.

•حزب المحافظين الكندي: دعم إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، متجاهلًا المطالب العربية في المحافل الدولية.

هذه الأحزاب لم تكن مجرد مراقبين، بل أدوات سياسية واقتصادية لخدمة إسرائيل، وضغطت على الدول العربية لتأمين مصالحها على حساب الحقوق والسيادة.

أما الحكومات الأجنبية، فقد عمقت الانحياز ضد العرب:

•المملكة المتحدة: حكومات المحافظين، خصوصًا عهد مارغريت تاتشر، دعمت إسرائيل خلال الحروب في لبنان وفلسطين، وفرضت ضغوطًا سياسية واقتصادية على العرب.

•الولايات المتحدة الأمريكية: جميع الحكومات الجمهورية دعمت إسرائيل بلا قيود، متجاهلة الاعتداءات الإسرائيلية وفرضت عقوبات على العرب. بعض حكومات الديمقراطيين دعمت إسرائيل ضمن السياسات الأمريكية العامة.

•ألمانيا: بعض الحكومات اليمينية والليبرالية دعمت إسرائيل سياسيًا، متجاهلة حقوق الفلسطينيين.

•كندا: الحكومات المحافظة دعمت إسرائيل وتجاهلت المطالب العربية دوليًا.

الحقائق التاريخية والسياسية تثبت أن العرب لا يمكنهم الاعتماد على هذه الأحزاب أو الحكومات لحماية حقوقهم، وأن أي رهان على حمايتها هو وهم قاتل. الطريق الحقيقي لاستعادة السيادة والكرامة العربية يكمن في توحيد الصف العربي، وبناء قوة اقتصادية وعسكرية مستقلة، والاعتماد على الذات لحماية مصالحنا، بعيدًا عن الابتزاز والدعم المشروط من الخارج.

وعلى ضوء هذا الواقع، سنكتب يوميًا مقالًا موسعًا عن كل حزب، نستعرض فيه انحيازاته لإسرائيل وعداءه للعرب عبر التاريخ، مع تسليط الضوء على الأحزاب الإسرائيلية والغربية المتزمتة والعنصرية، التي تمارس الإقصاء والتطرف ضد الدول العربية والإسلامية، وتوسع سيطرتها على حساب الدول الأخرى. بينما أي حزب عربي ذو صبغة دينية أو يسعى لتحرير الأراضي العربية المحتلة يُصنف عند الغرب إرهابيًا وعنصريًا ويُحارب بكل الوسائل، لتتضح ازدواجية المعايير بشكل صارخ.

هذا التوجّه ليس مجرد تحليل سياسي، بل نداء صارخ لكل عرب: حان وقت أن يعي شعبنا والأنظمة العربية أن الاعتماد على الخارج هو هدر للكرامة والسيادة، وأن الاستقلال والقرار الحر لا يتحقق إلا بالقوة الذاتية، بالاقتصاد المستقل، والمنظومة الدفاعية الحقيقية، وبالإرادة الصادقة لوحدة الصف العربي

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق