سد النهضة.. السد العملاق يبدأ التشغيل رغم اعتراض مصر - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سد النهضة.. السد العملاق يبدأ التشغيل رغم اعتراض مصر - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 04:09 مساءً

بدأت إثيوبيا رسميًا تشغيل سد النهضة، المشروع المائي الأكبر في القارة الإفريقية، رغم استمرار الاعتراضات المصرية والسودانية، وتؤكد الحكومة الإثيوبية أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا وطنيًا واستراتيجيًا يعزز من قدراتها في مجال توليد الطاقة الكهرومائية وتلبية احتياجاتها من التنمية.

الموقف المصري من السد

46.3.49.173

تواصل مصر التعبير عن رفضها القاطع للتشغيل الأحادي لـ سد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية الملء والتشغيل، وترى القاهرة أن هذه الخطوة تهدد حصتها التاريخية من مياه نهر النيل، وهو ما تعتبره مساسًا مباشرًا بأمنها المائي، في وقت تشدد فيه على أن الحل لا بد أن يأتي عبر المفاوضات والالتزام بالقوانين الدولية.

إثيوبيا تعتبره إنجازًا قوميًا

من جانبها، تصف الحكومة الإثيوبية سد النهضة بأنه مشروع القرن، مشيرة إلى أن تشغيله سيوفر آلاف الميجاوات من الكهرباء، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتصدير الطاقة إلى دول الجوار، وترى أديس أبابا أن السد لن يلحق أي ضرر بدول المصب، وتؤكد أن هدفه الرئيسي هو التنمية وليس الإضرار بمصالح الآخرين.

السودان بين القلق والترقب

بالنسبة للسودان، يبقى الموقف أكثر تعقيدًا، حيث يخشى من التداعيات السلبية على أمن السدود السودانية القائمة، إضافة إلى تأثيراته على الزراعة وإمدادات المياه، ومع ذلك، يعترف المسؤولون السودانيون بأن المشروع قد يجلب بعض الفوائد مثل تنظيم تدفق المياه وتقليل مخاطر الفيضانات.

المفاوضات المتعثرة

ورغم محاولات متكررة للتوصل إلى اتفاق شامل، فإن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان لم تحقق أي تقدم ملموس، وتتهم القاهرة أديس أبابا بالمماطلة وفرض سياسة الأمر الواقع، بينما ترفض إثيوبيا أي اتفاق قد يحد من سيادتها على مواردها المائية. في المقابل، تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي دعواتهما للعودة إلى طاولة المفاوضات.

مستقبل الأزمة

مع بدء تشغيل سد النهضة، تبدو الأزمة مقبلة على مرحلة جديدة من التعقيد، خاصة في ظل غياب أي تسوية شاملة ترضي جميع الأطراف، ويتوقع مراقبون أن تستمر الضغوط الدبلوماسية والتحركات الدولية لتفادي أي تصعيد قد يهدد استقرار المنطقة، وتظل الأنظار متجهة نحو الخطوات القادمة لمصر وإثيوبيا، وما إذا كان سيتم فتح مسار جديد للحوار أو استمرار حالة الجمود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق