تليجراف الخليج- أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على اختبار أرضي لمحرك يعمل بالوقود الصلب عالي الدفع مصمم للصواريخ بعيدة المدى، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، وهو ما يمثل خطوة أخرى في مساعيها لتوسيع ترسانتها النووية.

أُجريت تجربة محرك ألياف الكربون التاسعة يوم الاثنين، وهي الأخيرة في مرحلة التطوير، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الثلاثاء، مما يُشير إلى احتمال إجراء تجربة إطلاق صاروخ قريبًا. وبلغت أقصى قوة دفع للمحرك 1971 كيلو نيوتن، وأشاد كيم بتطويره باعتباره إنجازًا في تحديث الدفاع، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

يأتي هذا الإعلان بعد نحو أسبوع من تفقد كيم لعملية تطوير المحرك قبل سفره إلى الصين، في زيارة نادرة التقى فيها بنظيريه الصيني والروسي. ويؤكد هذا جهود بيونغ يانغ لتوسيع ترسانتها من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، والتي يمكن نشرها بسرعة أكبر ويصعب اكتشافها مقارنةً بأنظمة الوقود السائل السابقة.

جاء الاختبار أيضًا قبل يوم واحد فقط من احتفال كوريا الشمالية بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها. وتميل كوريا الشمالية إلى إصدار تحذيرات عدائية في مناسباتها السنوية المهمة.

تستخدم بيونغ يانغ الوقود الصلب في مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وقد كشفت عن أول صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، هواسونغ-18، في عام 2023. وقد حلقت نسخة أكبر، هواسونغ-19، لفترة أطول من أي صاروخ سابق أطلقته كوريا الشمالية في اختبار العام الماضي. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن محرك الوقود الصلب الجديد مُقرر استخدامه في صواريخ هواسونغ-19 الباليستية العابرة للقارات، وفي تطوير الجيل التالي من هواسونغ-20.

يقول المحللون إن مواد ألياف الكربون خفيفة الوزن ومتينة ومقاومة للحرارة، ويمكن أن يُسهم استخدامها في محركات الصواريخ وأغلفتها في زيادة مدى الصواريخ. وكانت كوريا الشمالية قد صرّحت بأن صاروخ هواسونغ-18 سيُحسّن بشكل كبير قدرتها على التصدي للهجمات النووية.

وحضر الاختبار مسؤولون كبار من بينهم كيم جونج سيك، نائب مدير إدارة صناعة الذخائر في حزب العمال، وعلماء كبار من المعاهد والمصانع المرتبطة بالصواريخ.