متابعات- تليجراف الخليج

أعلن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) عن تمويل جديد للسودان بمبلغ 47 مليون دولار كمنحة مشروطة بسداد الخرطوم لمتأخراتها تجاه الصندوق. ويأتي هذا التمويل في إطار دعم صغار المنتجين في القطاعين الزراعي والحيواني بعدد من الولايات، بهدف تعزيز التنمية الريفية ورفع قدرات المجتمعات المنتجة.

إجراءات حكومية لمعالجة المتأخرات

كشف د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي عن بدء الحكومة في اتخاذ إجراءات عملية لمعالجة المتأخرات المستحقة على السودان لصالح الصندوق، مؤكداً أن الخطوة ستسهم في استعادة التمويل الجديد المخصص لصغار المزارعين ومنتجي الثروة الحيوانية. وأوضح أن الحكومة تركز على مشروعات الصمود والتنمية الريفية لتعزيز الإنتاجية ودعم المرأة المنتجة، عبر تنظيمها في جمعيات لتسهيل وصولها إلى التمويل المباشر من المؤسسات الدولية.

إشادة بجهود الإيفاد المستمرة

أشاد وزير المالية بتاريخ الشراكة الممتدة بين السودان والإيفاد منذ السبعينات وحتى اليوم، مؤكداً أن استمرار عمل الصندوق في السودان يمثل إضافة مهمة لمسيرة التنمية الزراعية والريفية رغم التحديات.

أهمية التمويل للمجتمعات الريفية

من جانبه، أكد الأستاذ محمد بشار وكيل التخطيط بالوزارة أهمية استمرار مشروعات الإيفاد لصالح المجتمعات الريفية المتأثرة بالحرب، خاصة المزارعين الصغار والرعاة والشباب والنساء في تسع ولايات تشمل: الجزيرة، الخرطوم، نهر النيل، كسلا، القضارف، سنار، وولايات كردفان.

تعاون لتعزيز الصمود والتنمية

أوضحت د. رشا عمر، مدير المكتب القطري للإيفاد في السودان، أن زيارتها الحالية للبلاد من 6 إلى 20 سبتمبر تهدف إلى تعزيز التعاون مع الحكومة السودانية وزيادة الصمود في القطاع الزراعي. وأكدت أن الأولوية خلال هذه المرحلة هي متابعة ملف سداد المتأخرات، واستئناف تنفيذ برنامج استدامة الموارد الطبيعية وسبل كسب العيش بكامل طاقته لجميع السودان، مع مراجعة خطة تحسين الأداء وضمان تخصيص الموارد لصالح صغار المنتجين.

دعم المرأة والتحول في وسائل الري

أكدت د. رشا أن برامج الإيفاد تركز بشكل كبير على رفع قدرات المرأة في الإنتاج والتصنيع الزراعي، مشيرة إلى النجاحات التي تحققت خلال العامين الماضيين رغم التحديات. وأوضحت أن هناك تقدماً ملحوظاً في تنظيمات المزارعين وإدارة الموارد المائية، إضافة إلى تحول طلمبات الري من الديزل إلى الطاقة الشمسية التي تسهم في خفض تكاليف الري بنسبة 30%.

آفاق جديدة لتمويل القطاع الزراعي

أبدت د. رشا تفاؤلها بجهود الحكومة لسداد المديونية المستحقة، ما سيتيح استعادة التمويل لمشروعات جديدة واستقطاب موارد إضافية للقطاع الزراعي. وأكدت أن الزراعة تظل القطاع الرئيسي لمكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في السودان، مشيرة إلى النتائج المبشرة في زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسن أداء المجتمعات الريفية.

إتبعنا