نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: القسام ينشر فيديو لأسير إسرائيلي.. رسائل عسكرية وسياسية تضغط على نتنياهو - تليجراف الخليج اليوم السبت الموافق 6 سبتمبر 2025 04:06 مساءً
كتب اللواء المتقاعد د. موسى العجلوني -نشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر فيه الأسيرالصهيوني غي جلبوع دلال إلى جانب أسير آخر، في خطوة تحمل دلالات ورسائل متعددة، موجهة لحكومة الإحتلال والمجتمع الصهيوني الداخلي، وكذلك للحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي.
. 1الرسائل الميدانية والعسكرية
ظهور الأسير في جولة حديثة فوق الأرض داخل مركبة وسط مدينة غزة، يشير إلى أن المقاومة ما زالت مسيطرة وقادرة على التحرك والمناورة وأن بنيتها العسكرية لم تُستنزف كما تدّعي إسرائيل رغم العدوان الصهيوني الكثيف والمتواصل منذ سنتين تقريبا، ما يعكس فشل جهود جيش الإحتلال في القضاء على بنيتها التحتية أو تحييدها.
تأكيد الأسير بوجود ثمانية رهائن محتجزين في غزة رسالة مباشرة بأن المقاومة ما زالت تمسك بملف الأسرى وتديره باقتدار وتستخدمه كورقة ضغط استراتيجية على تل أبيب.
السماح للأسير بالظهورعلنًا يتحدي المنظومة الإستخبارية للعدو ويضع المؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية في موقف محرج، حيث يظهر الفيديو أن دولة الكيان عاجزة عن استعادة أسراها أو حتى تحديد مكانهم.
. 2الرسائل السياسية
دعوة الأسير نفسه لوقف الحرب تمثل ضغطا مباشراعلى حكومة نتنياهو وتعتبراستثمارًا سياسيًا من المقاومة لإظهار أن استمرار العدوان ليس فقط مرفوضًا فلسطينيًا، بل مرفوض حتى من قبل الجنود الأسرى الذين يدفعون ثمن السياسات الحكومية الفاشلة.
الفيديو يوصل رسالة أن استمرار الحرب قرار من نتنياهو وحكومته، ليس حتميًا ولا علاقة للمقاومة به، وأن المقاومة مستعدة لمفاوضات للإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة بشرط انهاء الحرب وانسحاب القوات المحتلة.
. 3الرسائل النفسية والمعنوية
يزرع الفيديو القلق والخوف داخل المجتمع الصهيوني، عبر تذكيره المستمر بمصير الأسرى، وعجز الحكومة عن استعادتهم. كما يهدف إلى تأليب عائلاتهم ضد نتنياهو وحكومته. كما أنه يفتح بابًا جديدًا للنقاش داخل دولة الكيان حول جدوى استمرار الحرب مقابل الدخول في تسوية سياسية أو صفقة تبادل.
إظهار المقاومة وهي تتحرك في غزة مع أسير داخل سيارة يعزز ثقة الشارع الفلسطيني بقدرتها على الصمود والتحدي رغم آلة الحرب الصهيونية.
يوصل الفيديو رسالة ضمنية للجنود الصهاينة أن الوقوع في الأسر ممكن، وأن المقاومة تعامل الأسرى بطريقة محسوبة يمكن أن تُستثمر سياسيًا.
. 4 الرسائل الموجهة للولايات المتحدة والعالم
عبر إظهار معاناة الأسير، تريد المقاومة الضغط على واشنطن ودفع الإدارة الأمريكية ودول العالم إلى ممارسة ضغوط أكبر على نتنياهو للقبول بتسويات، خاصة وأن قضية الأسرى تشكل حساسية سياسية داخل دولة الكيان.
يعكس الفيديو أن المقاومة لاعب لا يمكن تجاوزه، وأن أي حل سياسي أو ميداني في غزة لا يمكن أن يتم من دون أخذ المقاومة وملفاتها، وعلى رأسها ملف الأسرى، بعين الاعتبار. فهو يهدف إلى إعادة صياغة الرواية وقلب الصورة النمطية في الإعلام الغربي، من مقاومة محاصرة ومطاردة إلى طرف يملك أوراق قوة حقيقية.
باختصار، الفيديو الذي بثته كتائب القسام ليس مجرد مادة إعلامية دعائية، بل هو أداة حرب نفسية وسياسية مركبة ويشكل رسالة استراتيجية متعددة الأبعاد، تسعى المقاومة من خلالها إلى: إثبات بقائها وقوتها الميدانية والضغط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا وتحريك الرأي العام داخل دولة الكيان ضد استمرار الحرب وإيصال رسالة للعالم بأن المقاومة لا تزال ممسكة بمفاتيح أساسية في المعادلة، وعلى رأسها ملف الأسرى.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق