تأثيرات الأرق تتجاوز الأعصاب إلى القلب والمناعة والبنكرياس - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تأثيرات الأرق تتجاوز الأعصاب إلى القلب والمناعة والبنكرياس - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025 05:29 مساءً

أظهرت دراسة حديثة في مايو كلينك، أن مشكلةً في النوم تُصيب كثيرين، تزيد بشكلٍ كبير خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بينها، السمنة، وأمراض القلب، والخرف.

 

وسلّطت الدراسةٌ الضوء على زيادة خطر الإصابة بالخرف بـ 40%، أي ما يعادل 3.5 أعوام، من تسارع شيخوخة الدماغ.وحسب"دايلي ميل"، يُعدّ الأرق مُساهماً رئيسياً في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسمنة، والسكري من النوع 2، وتفاقمها، كما يُضعف جهاز المناعة، ويجعل الناس أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى.وتشمل الأعراض الأساسية للأرق صعوبة النوم، وتأخره، وصعوبة البقاء نائماً، والاستيقاظ مُبكراً جداً، أو العجز عن العودة إلى النوم.

اختلالات هرمونية

والسبب هو ضرر واسع النطاق لأن النوم احتياج بيولوجي حيوي للصيانة والإصلاح، وعندما تمنع دورة الأرق المزمن استعادة وظائف الجسم الأساسية، فإنها تُطلق سلسلة اختلالات هرمونية، والتهابات مُتفشية، وتلفاً خلوياً متراكماً.

 

ومن المعروف أن قلة النوم، تُعيق إزالة بروتين بيتا أميلويد، ما يؤدي إلى تراكم اللويحات، ويمكن أن تزيد مستويات بروتين تاو، البروتين الذي يُشكل تشابكات سامة، تؤدي إلى الخرف والزهايمر.وتشير هذه النتائج إلى أن الأرق المزمن قد يكون علامة إنذار مبكر، ومساهم محتمل في ضعف الإدراك مستقبلًا، ما يؤكد تأثيره الكبير على صحة الدماغ على المدى الطويل.

الالتهابات

كما أن الأرق يسبب زيادة السيتوكينات الالتهابية، وهي بروتينات تلعب دوراً في الاستجابة المناعية، ما يخلق حالة من الالتهاب المستمر منخفض الدرجة في جميع أنحاء الجهاز القلبي الوعائي.وينتج عن ارتفاع الكورتيزول والالتهاب المزمن معاً إتلاف البطانة الواقية الملساء للأوعية الدموية، وهو السبب الرئيسي لتصلب الشرايين، أي تراكم اللويحات، المكونة من الدهون والكوليسترول، ومواد أخرى، داخل الشرايين، ما يؤدي إلى تصلبها وتضييقها.

 

وبدورها، تزيد الشرايين المتصلبة والمضيقة بشكل كبير، خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب، والأوعية الدموية الأخرى.

ضغط الدم

من الوظائف الأساسية للنوم منح الجهاز القلبي الوعائي الراحة. وفي الجسم المُنظَّم جيداً، يتبع ضغط الدم إيقاع النوم والاستيقاظ، وينخفض ​​بشكل ملحوظ أثناء الليل، عندما ينقطع النوم أو يُقطع، لا يحدث الانخفاض الحيوي. ونتيجةً لذلك، يُجبر القلب والأوعية الدموية على العمل بمستويات ضغط نهارية مدة 24 ساعة يومياً، ما يضعهما تحت ضغط مستمر.

ويُعدّ الضغط المستمر عاملًا رئيسياً في التطور طويل الأمد لارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

 

البنكرياس والأنسولين

ويُقلل الحرمان من النوم من حساسية الجسم للأنسولين، الهرمون الضروري لنقل الغلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا للحصول على الطاقة.ولتعويض هذا الانخفاض في الحساسية، على البنكرياس إنتاج كميات أكبر من الأنسولين للحفاظ على مستويات سكر الدم الطبيعية. ويُسبب هذا الطلب المتزايد ضغطاً على البنكرياس بمرور الوقت.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.