متابعات- تليجراف الخليج

تشهد الأسر النازحة في معسكر أبوشوك بمدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية بالغة السوء، في ظل انعدام الخدمات الأساسية، ما تسبب في ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات، خاصة في أوساط الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، إلى جانب كبار السن الذين تنهكهم الأمراض المزمنة في غياب الرعاية الطبية.

غرفة الطوارئ تدق ناقوس الخطر: المجاعة تحاصر الأطفال

أكدت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك أن نسب الوفيات ارتفعت خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا بين الأطفال الذين يواجهون خطر المجاعة نتيجة نقص الغذاء، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية وتردي الأوضاع الصحية في المخيم.

المطبخ الجماعي يستمر رغم المخاطر لتوفير الحد الأدنى من الغذاء

قالت الغرفة إنها تواصل، رغم الظروف الأمنية المعقدة والميدانية الصعبة، تشغيل المطبخ الجماعي داخل المعسكر، بهدف تقديم وجبات غذائية للنازحين، وهو الجهد الذي يُعد شريان حياة وحيدًا للكثير من الأسر التي باتت عاجزة عن توفير الطعام.

الأسواق خالية والاستجابة ضعيفة

أشارت الغرفة إلى أن الأسواق المحلية في الفاشر تفتقر إلى أبسط المواد الأساسية التي يحتاجها السكان، ما يزيد من حدة الأزمة، بينما تبقى المساعدات الإنسانية شحيحة وغير كافية لمواجهة احتياجات مئات الآلاف من النازحين الذين يعتمدون عليها كليًا.

دعوات عاجلة لإنقاذ الأرواح وتوفير الدعم الصحي

طالبت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية بسرعة التدخل لإنقاذ الأرواح، من خلال توفير الغذاء والمستلزمات الطبية، ودعم الكوادر الصحية والإغاثية التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.

معسكر أبوشوك.. من مأوى الناجين إلى بؤرة مأساة متجددة

يُعتبر معسكر أبوشوك من أكبر معسكرات النزوح في دارفور، حيث يؤوي مئات الآلاف من المواطنين الذين فرّوا من جحيم الحرب الأهلية في مطلع الألفية، كما استقبل موجات نزوح جديدة مع تصاعد الصراع الحالي، ليصبح واحدًا من أكثر المناطق احتياجًا للمساعدات الإنسانية في السودان.

المساعدات الإنسانية.. شريان حياة مهدد بالانقطاع

يعتمد النازحون في المعسكر على المساعدات الإنسانية كمصدر رئيسي للغذاء والرعاية الصحية، إلا أن هذه المساعدات باتت مهددة بالانقطاع في ظل ضعف التمويل الدولي، وصعوبة الوصول الميداني، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية إذا لم يتم التحرك العاجل.

إتبعنا