أبوظبي ـ تليجراف الخليج: تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية عالمية، حيث تصدرت للعام الثاني على التوالي قائمة أفضل الدول أداءً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر قياساً بحجم اقتصادها، وفقاً للنسخة العاشرة من مؤشر «الأداء في الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة» الصادر عن مؤسسة «إف دي آي إنتليجنس»، متقدمة على 105 دول شملها التقييم، وجاءت ناميبيا وكوستاريكا في المركزين الثاني والثالث.

وأظهر التقرير أن الإمارات سجلت أعلى نسبة جذب للاستثمار الأجنبي المباشر مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، محققة 14.26 نقطة، أي ما يزيد على 14 ضعف حجم المشاريع المتوقع قياساً بحجم اقتصادها، ما يعكس الثقة المستمرة للمستثمرين بقدرتها على توفير بيئة أعمال جاذبة.

وأشار التقرير إلى أن نحو 85 دولة سجلت نتيجة تفوق 1.0، ما يعني حصولها على حصة أكبر من الاستثمارات مقارنة بحصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بينما جاءت 20 دولة بنتيجة أقل من 1.0، ما يعكس ضعف جاذبيتها الاستثمارية.

ورغم أن نمو عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات خلال 2024 كان متواضعاً عند 1.8%، فقد احتلت المرتبة الثانية عالمياً كأكثر الوجهات جذباً لهذه المشاريع بعد الولايات المتحدة. وتصدرت قطاعات خدمات الأعمال، والتكنولوجيا، والخدمات المالية قائمة القطاعات المستقطبة للاستثمارات، مع تسجيل القطاع المالي نمواً لافتاً في عدد المشاريع، إلى جانب زيادات بارزة في قطاعات النقل والتخزين والاتصالات والمنتجات الاستهلاكية.

كما برزت تقنيات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية كمحركات رئيسية لجذب الاستثمارات، مدعومة بمبادرات استراتيجية مثل «استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031» و«استراتيجية مئوية الإمارات 2071» الهادفتين لدمج هذه التقنيات في القطاعات الحيوية لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.

وقد انعكس ذلك على أرض الواقع من خلال إعلان «مايكروسوفت» أواخر 2024 عن إنشاء مركز عالمي للتطوير الهندسي في أبوظبي، وفي 2025 عن مشروع مشترك مع «جي 42» لبناء بنية تحتية سحابية وسيادية للذكاء الاصطناعي.

ويعزى نجاح الإمارات في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى بيئة أعمال مرنة، واستقرار سياسي نسبي في منطقة مضطربة، وسياسات خارجية متوازنة تتيح الانفتاح على الشرق والغرب، إضافة إلى إطار قانوني متين ومبادرات نوعية للهجرة مثل «التأشيرة الذهبية» و«التأشيرة الخضراء» لجذب الكفاءات العالمية.

وخلال السنوات الماضية، حولت الدولة الاستثمارات الأجنبية إلى ركيزة محورية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز، الذي تتركز احتياطاته في أبوظبي، مستفيدة من مناطقها الحرة الواسعة التي ساهمت في تعزيز نمو وتنوع اقتصادات إمارات مثل دبي ورأس الخيمة والشارقة، إلى جانب العاصمة، لترسخ مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي وعالمي.

حمل تطبيق معلومات تليجراف الخليج الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع تليجراف الخليج بنوك السعودية.. اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع تليجراف الخليج بنوك مصر.. اضغط هنا
ترشيحات:

الإمارات بين أكبر 10 دول جذباً للاستثمار الأجنبي في 2024