متابعات- تليجراف الخليج

دعا وزير الطاقة والنفط المهندس المعتصم إبراهيم علي مجموعة السويدي إلى استئناف نشاطها في صناعة محولات الكهرباء داخل السودان، والمساهمة في إعادة إعمار قطاع الكهرباء بالعاصمة الخرطوم، التي تعاني من دمار واسع في بنيتها التحتية نتيجة الحرب المستمرة.

لقاء رسمي بحث عودة المجموعة للصناعة المحلية

وبحسب إعلام وزارة الطاقة والنفط، فقد التقى الوزير يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 بوفد من مجموعة السويدي برئاسة أحمد السويدي، وناقش خلال اللقاء آفاق استئناف المجموعة لنشاطها الصناعي في السودان، خاصة في ما يتعلق بصناعة المحولات الكهربائية.

حاجة ماسة لعشرات الآلاف من المحولات

وكشف الوزير المعتصم إبراهيم أن السودان يواجه نقصًا حادًا في محولات الكهرباء، بعد أن تعرضت أعداد كبيرة منها للتلف والنهب بسبب الحرب. وأوضح أن ولاية الخرطوم وحدها فقدت أكثر من 14 ألف محول، بينما يحتاج السودان بكامله إلى نحو 60 ألف محول لتغطية الفجوة في شبكات التوزيع.

مجموعة السويدي تعلن عن قرب استئناف عملها بالسودان

من جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي، وليد الديب، أن المجموعة شرعت بالفعل في ترتيبات إعادة نشاطها إلى السودان، مشيرًا إلى أن التشغيل الفعلي في مجال صناعة المحولات الكهربائية سيبدأ قريبًا، في إطار شراكة مستمرة مع قطاع الطاقة السوداني.

دمار شامل في البنية التحتية وفقدان 700 ميغاواط

وتعرضت البنية التحتية لقطاع الكهرباء في السودان إلى أضرار كبيرة خلال الحرب، طالت محطات حرارية رئيسية في بحري ومنطقة قري شمال العاصمة، بالإضافة إلى محطة بري وسط الخرطوم. وأدى ذلك إلى فقدان البلاد نحو 700 ميغاواط/ساعة من القدرة الإنتاجية، مما ضاعف من أزمة الكهرباء الحالية.

الكهرباء في أسوأ حالاتها والبرمجة تمتد لـ10 ساعات يوميًا

يعيش قطاع الكهرباء السوداني حاليًا واحدة من أسوأ مراحله منذ عقود، في ظل تضرر واسع للمحولات وشبكات التوزيع ووحدات التوليد، حيث تضررت ولاية الخرطوم بشكل خاص. ويعتمد السودان في الوقت الراهن على إنتاج سد مروي، وسنار، وأعالي نهر عطبرة، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع مصر، فيما لا يزال الربط مع إثيوبيا متوقفًا منذ عامين بسبب تراكم الديون. ويعاني المواطنون من برمجة قاسية في التيار الكهربائي تمتد إلى عشر ساعات في اليوم.

إتبعنا