أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحضور الجماهيري المكثف في الأنشطة الحزبية يمثل رسالة واضحة للمغرب الذي يعمل وينتج، وهو في الوقت نفسه دعم ومساندة لرئيس الحزب والحكومة، عزيز أخنوش، ولفريقه الوزاري.

وخلال كلمة له ضمن فعاليات "مسار الإنجازات"، أمس السبت بمراكش، أشار أوجار إلى أن الحزب يواصل العمل تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي قرر تطوير عمل أسلافه من خلال جعل المغرب ملكية دستورية ديمقراطية تحتكم إلى صناديق الاقتراع.

وأوضح أوجار أن الحزب سيقدم، بعد مرور عام، حصيلة عمل الحكومة للمغاربة، مؤكدا أن المواطنين يرون يوميا الجهود التي تبذلها، معبرا عن احترامه لجميع أحزاب المعارضة ورجال الإعلام، ولكنه انتقد بعض السلوكيات التي وصفها بأنها لا تتماشى مع منطق المسؤولية.

كما ذكر أن رؤساء الحكومات السابقين، مثل سعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران، ووزراء سابقين مثل إدريس لشكر ونبيل بنعبد الله، يستحقون الاحترام لمواقعهم ومسؤولياتهم، لكنه استنكر تجاهل البعض للصعوبات والتحديات التي يواجهها من يدوس معترك المسؤولية.

وبخصوص اللقاء التلفزيوني الأخير لرئيس الحكومة، أكد القيادي في حزب الأحرار أن أخنوش تحدث بلغة هادئة وموضوعية تحترم ذكاء المغاربة، ولم يتحدث بشعبوية ولم يغازل بل تكلم بأخلاق رجل الدولة، وبنزاهة المسؤول الذي شرفه واختاره لتولي رئاسة الحكومة، ولم يتجنب أي سؤال أو موضوع مهما كان شائكا.

وأشار المتحدث، إلى أن رئيس الحكومة تحدث بوضوح عن رفع أجور الموظفين في القطاعين العام والخاص، وهو إنجاز تحقق بفضل الحوار الاجتماعي الأقوى والأوسع الذي أجرته الحكومة.

ورد أوجار على الانتقادات الموجهة لأخنوش بخصوص إشراف وزير الداخلية على الانتخابات، قائلا إن هذا القرار الملكي هو استخلاص من التجارب السابقة، التي شهدت طعنا في نتائجها، وأن حزب التجمع الوطني للأحرار يرحب بهذا القرار لأنه "سيذهب إلى الانتخابات المقبلة وسنكون نحن الأوائل".

وتابع: "البديل هو عزيز أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار، نحن البديل بدون شعبوية أو ادعاءات، والمغاربة يعرفون الجهود التي نبذلها على الأرض"، مؤكدا أن الإصلاحات الكبرى تحتاج إلى الوقت والجهد.