في أول رد فعل من داخل البيت الأبيض على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وصف كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، الخطوة بأنها "قرار وسطى حكيم"، يعكس توازنًا في قراءة المشهد الاقتصادي الأمريكي، رغم أن الرئيس دونالد ترامب كان يطالب بخفض أكثر جرأة.

46.3.49.173

أشاد كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مؤكدًا أنه يمثل بداية جيدة نحو سياسة نقدية أكثر مرونة، في ظل تباطؤ التضخم وضعف مؤشرات سوق العمل.

قال هاسيت: "من الحكمة أن ينظر الفيدرالي إلى جميع النماذج الاقتصادية، ويستمع لوجهات نظر متعددة قبل اتخاذ القرار"، مضيفًا أن الاقتصاد الأمريكي يُظهر مؤشرات انطلاق، رغم استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف.

ويأتي هذا التصريح بعد يوم واحد من إعلان الفيدرالي خفض سعر الفائدة المرجعي لأول مرة خلال عام، في خطوة تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وسط تراجع في خلق الوظائف، بحسب ما أوضحه رئيس المجلس جيروم باول.

وكان ستيفن ميران، العضو الجديد في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الصوت المعارض الوحيد للقرار، مطالبًا بخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما لم يحظَ بدعم واسع داخل المجلس. وعلّق هاسيت على ذلك قائلاً: "أعرف أن زميلي ستيفن كان يريد خفضًا أكبر، لكن 25 نقطة تمثل إجماعًا واسعًا، وهي خطوة أولى جيدة في الاتجاه الصحيح".

ورغم أن هاسيت يُعد من أبرز المرشحين لخلافة باول في رئاسة المجلس خلال مايو المقبل، إلا أنه رفض التعليق على هذا الملف، مؤكدًا تركيزه على مهامه الحالية في إدارة المجلس الاقتصادي الوطني.

قرار الفيدرالي بخفض الفائدة يعكس نهجًا حذرًا في التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة، بينما تشير تصريحات هاسيت إلى توافق داخل الإدارة الأمريكية على أهمية التحرك التدريجي. وبين مطالبات بخفض أكبر وتوجهات أكثر تحفظًا، يبقى مستقبل السياسة النقدية مرهونًا ببيانات السوق وتطورات الاقتصاد العالمي.

أقراأيضا:مصر تفتح أبواب الاستثمار الإسباني في 5 قطاعات استراتيجية | تليجراف الخليج