فضيحة "عدادات الهواء" تتفجر على الهواء مباشرة .. والوزارة تتخبط وعمر سلامة يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه -فيديو - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فضيحة "عدادات الهواء" تتفجر على الهواء مباشرة .. والوزارة تتخبط وعمر سلامة يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه -فيديو - تليجراف الخليج اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 12:21 مساءً

تليجراف الخليج - أثارت تصريحات وزير المياه المهندس رائد أبو السعود الأخيرة في برنامج ستون دقيقة صدمة واسعة في الشارع الأردني، بعدما أقرّ الوزير بشكل مباشر بأن عدادات المياه تحتسب مبالغ مالية على المواطنين حتى في حال مرور الهواء عبرها.

التصريح الذي جاء على لسان أعلى مسؤول في القطاع، شكّل اعترافًا رسميًا طالما حاولت الوزارة التهرب منه، إذ كانت تراوغ في ردودها وتكتفي بإطلاق عبارات فضفاضة على كل من أثار القضية.

هذا التناقض وضع الوزارة في موقف محرج أمام الرأي العام، فالمواطنون الذين اعتادوا على تصريحات مراوغة من المسؤولين، وجدوا أنفسهم أمام حقيقة صادمة: ما تم التلميح إلى استحالته سابقًا، أصبح اليوم مؤكدًا على لسان الوزير نفسه.

وفي محاولة لاحتواء الفضيحة، خرج الناطق الإعلامي باسم الوزارة عمر سلامة عبر برنامج بصوتك الذي يقدمه الزميل عامر الرجوب، مدافعًا باستماتة عن الوزير، مدعيًا أن الأخير لم يُعطَ الوقت الكافي للتوضيح. غير أن المشاهدين تابعوا الوزير وهو يتحدث بإسهاب عن تجربته الشخصية مع الفواتير التي تأثرت بعد تركيب “الهواية” في منزله، ما يجعل التبرير المقدم أقرب إلى محاولة للهروب إلى الأمام منه إلى تفسير منطقي.

 


لكن المفارقة أن سلامة نفسه، وفي خضم دفاعه، وقع في الفخ ذاته، إذ عالج فضيحة وزيره بفضيحة أخرى، حين اعترف هو أيضًا باحتساب الهواء في العدادات في بعض المناطق المرتفعة وأطراف الشبكات، وهو ما يناقض مراوغاته السابقة التي كان ينفي فيها إمكانية حدوث ذلك، هذا التناقض كشف أن الوزارة لم تكن تواجه الحقائق بوضوح، بل كانت تماطل وتدور حولها دون مصارحة للرأي العام.

سلامة ذهب أبعد من ذلك ليقول إن الوزير كان يقصد “سكان أطراف الشبكات والمناطق المرتفعة” الذين قد يتعرضون لاحتساب الهواء بسبب انقطاع الضخ وتقطّعه، إلا أن مراجعة التصريحات المسجلة تكشف بوضوح أن الوزير تحدث بعموم، ولم يشر مطلقًا إلى هذا التفصيل، وهو ما يثير تساؤلات إضافية حول جدية الوزارة في التعامل مع قضايا المواطنين بشفافية.


ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: إذا كان معالي الوزير يعترف بأن فواتيره الشخصية تأثرت باحتساب الهواء، فهل يقطن معاليه فعلًا في أطراف الشبكة أو منطقة مرتفعة كما برر الناطق الإعلامي؟ أم أن هذه مجرد محاولة أخرى لذر الرماد في العيون؟.

المحصلة أن الأزمة لم تعد مرتبطة فقط بعدادات المياه، بل باتت أزمة ثقة بين الوزارة والمواطنين، فحين يُصرّح الوزير بما يناقض سنوات من مراوغة رسمية، ثم يحاول الناطق الإعلامي التخفيف من وقع الصدمة بتبريرات غير مقنعة، فإن النتيجة واحدة: فقدان ثقة الشارع بقدرة الوزارة على إدارة ملف حساس كالمياه بجدية وشفافية.

 

— وكالة أنباء تليجراف الخليج الإخبارية (@sarayanews)

— وكالة أنباء تليجراف الخليج الإخبارية (@sarayanews)

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق