يعود المنتخب الوطني للشباب إلى أرض الوطن، الأربعاء، قادمًا من المملكة العربية السعودية، بعد مشاركة متميزة في بطولة كأس الخليج الأولى للشباب، والتي اختتمها بتحقيق المركز الثاني، في إنجاز رياضي يُضاف إلى سجل الرياضة اليمنية الحديث.

45.89.241.160

وبحسب بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، فقد تم استكمال كافة إجراءات الحجوزات عبر الخطوط الجوية اليمنية، وسيصل أبطال المنتخب الوطني إلى مطار عدن الدولي، حيث يُعدّ لاستقبال رسمي وشعبي يليق بالأداء البطولي الذي قدموه طوال مشوار البطولة، والتي شهدت منافسات قوية بين منتخبات الخليج.

وفي تصريح خاص، أكد وزير الشباب والرياضة، الأستاذ نايف البكري، أن الوزارة أعدت برنامجًا رسميًا لتكريم المنتخب الشاب، تقديرًا للأداء المشرّف الذي قدموه، والذي تُوّج بالوصول إلى المباراة النهائية في أول مشاركة رسمية لهم في بطولة خليجية للشباب، واصفًا إياها بـ"المشاركة الناجحة والمميزة التي أثلجت صدور اليمنيين".

وأضاف الوزير البكري: "لقد أنهينا كافة الترتيبات اللوجستية والإدارية لاستقبال المنتخب فور وصوله إلى مطار عدن، تليها مراسم تكريم رسمية في مبنى الوزارة، ومن ثم استضافة اللاعبين والإداريين في العاصمة عدن، حيث سيحظون بحفاوة خاصة من قبل القيادة الرياضية والجماهير".

وأعرب البكري عن عميق شكره وتقديره لدولة رئيس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، على دعمه المستمر للمنتخبات الوطنية، مشيرًا إلى أن توجيهاته السريعة بنقل المنتخب جوًا إلى الوطن، رغم التحديات، يعكس اهتمام الحكومة بالرياضة والرياضيين، ويؤكد أن الشباب هم أولوية وطنية.

وتابع: "هذا الدعم الحكومي ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لرؤية حكومية تؤمن بأن الرياضة أداة للبناء الوطني، وأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل اليمن. نحن ممتنون جدًا لهذا الاهتمام، وسنعمل على ترجمته إلى خطط وبرامج تطويرية مستدامة".

يُذكر أن المنتخب الوطني للشباب قدّم خلال البطولة أداءً تنافسيًا عالي المستوى، تمكن خلاله من تجاوز مراحل صعبة، وصولًا إلى المباراة النهائية، ليُثبت للجميع أن اليمن قادر على المنافسة الإقليمية، وأن جيلًا جديدًا من اللاعبين يمتلك الموهبة والإرادة لرفع علم اليمن عاليًا.

ويُنتظر أن يحظى اللاعبون بتكريم مادي ومعنوي، إلى جانب تكريم الجهازين الفني والإداري، تقديراً للجهود المبذولة، فيما تشير التوقعات إلى أن هذا الإنجاز سيكون حافزًا لتطوير كرة الشباب في اليمن، ودعم المشاركات الخارجية القادمة، لا سيما مع التحضيرات الجارية للتصفيات الآسيوية.

الجماهير اليمنية، من جهتها، تترقب عودة أبطالها بفارغ الصبر، وتستعد لاستقبالهم بالورود والهتافات، في مشهد وطني يعكس فخر اليمنيين بإنجاز أبنائهم، ويعزز من مكانة الرياضة كأداة للوحدة والتفاؤل في ظل التحديات التي يمر بها الوطن.