نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إطلاق ملتقى "مسارات الإبداع في وادي الأردن" - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 03:33 صباحاً
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وبتمويل من حكومة اليابان، "ملتقى مسارات الإبداع في وادي الأردن". وذلك في إطار مشروع "مسارات آمنة للشباب والنساء المعرضين للمخاطر"، ويهدف هذا الملتقى إلى استكشاف دور الصناعات الثقافية والإبداعية كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في المنطقة.
وقد تم عقد الملتقى برعاية معالي المهندس سامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة ونيابة عنه سميرة الزعبي الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات - البحر الميت، حيث جمع الملتقى أكثر من 150 مشاركاً من الشباب والمبدعين ورواد الأعمال وصنّاع القرار، حيث جرى عرض ومناقشة الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الكامنة في وادي الأردن، ووضع تصور لمستقبله كمركز إقليمي للإبداع.
وينسجم تنظيم هذا الملتقى مع الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين الشباب والنساء في المناطق الأقل حظاً، وإبراز الثقافة والإبداع كأدوات فعّالة لخلق فرص العمل، وتحفيز الابتكار، وبناء المجتمعات القادرة على الصمود.
وفي هذه المناسبة قالت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ماجدة العساف: "لا تمثل الثقافة والإبداع هامشاً في عملية التنمية، بل هما جزءٌ أساسي من بنيتها التحتية. وتتمحور فكرة هذا الملتقى حول الاستثمار في طاقة وقيادة شباب وادي الأردن، وفي قوة التعبير الإبداعي لتعزيز العدالة الاقتصادية والاندماج الاجتماعي والكرامة للإنسان."
وشملت فعاليات الملتقى أربع ورش عمل متوازية ركزت على قطاعات واعدة في الوادي، من السياحة الزراعية والنظم الغذائية إلى الصناعات القائمة على الهوية والمرونة الرقمية وريادة الأعمال الخضراء. وأدار هذه الورش خبراء وقادة محليون قدموا خلالها رؤى عملية وأطراً للشراكات بين القطاعين العام والخاص.
ومن جهتها، أكدت الأمينة العامة للشؤون الإدارية والمالية لوزارة الاقتصاد الرقمي سميرة الزعبي أن "دمج الابتكار في تحولنا الاقتصادي عاملاً محورياً ضمن رؤية التحديث الاقتصادي ويضمن مشاركة أوسع، خاصة للشباب والمجتمعات الريفية. إن وادي الأردن ليس مجرد جزء من تاريخنا الوطني فحسب، بل هو أيضاً منبع لإمكانات إبداعية هائلة يتعين علينا تحريرها واستثمارها".
وفي ختام أعمال الملتقى، تم التأكيد على ضرورة العمل من خلال استثمارات مخصصة، وإصلاحات السياسات الداعمة، وبناء شراكات موسعة؛ لدعم الاقتصاد الإبداعي في الأردن وتمكين الشباب والنساء المعرضين للمخاطر.
وفي كلمته خلال الملتقى قال سفير اليابان لدى الأردن هيديكي أساري "يسلط منتدى اليوم الضوء على كيفية تعزيز تكامل الصناعات الإبداعية والثقافية للمرونة الرقمية والاجتماعية والاقتصادية بين الشباب والنساء المعرضين للمخاطر، وخاصة في وادي الأردن، باستخدام نهج الأمن الإنساني الذي يؤكد على التمكين والوقاية والتماسك المجتمعي، بما يتماشى مع سياسة التعاون الإنمائي اليابانية للأردن."
يأتي هذا الدعم في إطار شراكة استراتيجية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان، تهدف إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي ودفع عجلة التنمية الشاملة في الأردن. وتشمل هذه الشراكة تنفيذ عدد من المبادرات المشتركة، من بينها مشروع "الحد من جنوح الأحداث في العقبة ووادي رم"، الذي يركز على معالجة الأسباب الجذرية للجنوح، وتعزيز مشاركة وحماية النساء والشباب والفئات الأكثر عرضة للتهميش، من خلال برامج توعوية وتدخلات مجتمعية مبتكرة تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتوسيع فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.
المملكة
0 تعليق