مع بداية العام الدراسي 1447هـ، قرر المعلم والوكيل المتقاعد سامي الرويشد أن يعود إلى مدرسته القديمة، رغم تقاعده بعد مسيرة تعليمية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود. ويقضي الرويشد نحو سبع ساعات يوميًا في المدرسة، يُدرّس فيها بشكل تطوعي، ويشارك زملاءه المعلمين والطلاب كأنه لم يترك الميدان يوماً.

معلم متقاعد يعود للتدريس متطوعًا بعد 35 عامًا

دافع إنساني وتربوي.. الحب للمهنة والحرص على دعم الزملاء والطلاب

أوضح الرويشد أن عودته ليست ضمن تكليف رسمي، بل جاءت بدافع الحب الصادق للعمل التربوي، والرغبة في مساعدة الزملاء المعلمين، خاصةً في الأيام الأولى من العام الدراسي التي تتطلب جهداً إضافياً لاستقبال الطلاب المستجدين. وأكد أنه يرى نفسه 'دعماً إضافياً' في المدرسة، ويعتبر التعليم رسالة لا تنتهي بالتقاعد.

معلم متقاعد يعود للتدريس متطوعًا بعد 35 عامًا

منذ عام 1411هـ.. مسيرة تعليمية تنقّل خلالها بين مدارس صفوى وتحفيظ القرآن

بدأ الرويشد رحلته في التعليم عام 1411هـ، متنقلاً بين عدد من مدارس مدينة صفوى، من أبرزها: مدرسة أبو الدرداء، وأبو بكر الرازي، قبل أن يستقر لـ25 عاماً في مدرسة تحفيظ القرآن، حيث عمل فيها كوكيل مكلف ثم رسمي لمدة 8 سنوات.

معلم متقاعد يعود للتدريس متطوعًا بعد 35 عامًا

لم يشأ الابتعاد عن رسالته بعد التقاعد.. فاختار العودة إلى العطاء من جديد

اختتم الرويشد مسيرته التعليمية في مدرسة صفوان بن أمية، حيث أمضى فيها 5 أعوام، قبل أن يُحال إلى التقاعد. إلا أن شغفه بالتدريس ووفاءه لمهنته دفعه للعودة متطوعاً دون مقابل، في لفتة إنسانية نادرة تجسّد الوفاء للمهنة، والانتماء الحقيقي لرسالة التعليم.