تُعد نوبات الغضب عند الأطفال من المشكلات الشائعة خاصة بين عمر سنة إلى 3 سنوات، حيث يحاول الطفل التعبير عن مشاعره بطرق صاخبة مثل الصراخ، الضرب أو حتى حبس النفس، وهنا يأتي دور الأهل في إدارة غضب الأطفال بحكمة لمساعدتهم على النمو والتأقلم مع مواقف الحياة.

لماذا تحدث نوبات الغضب عند الأطفال؟

102.165.1.96

أكد خبراء طب الأطفال أن غضب الأطفال ليس خطأهم دائمًا، بل غالبًا ما يكون نتيجة لمسببات مثل:

• رفض الأهل تلبية مطالب الطفل.

• شعور الطفل بالحرج عند اكتشاف كذبه.

• استخدام الغضب كآلية دفاعية بدلًا من الاعتراف بالحقيقة.

ويرتبط الأمر أيضًا بتطور الدماغ؛ إذ ينمو الجزء المسؤول عن العاطفة أسرع من الجزء المسؤول عن المنطق، مما يجعل الطفل أكثر انفعالًا وأقل قدرة على الاستجابة بهدوء.

طرق فعّالة للسيطرة على نوبات الغضب

1- حافظي على هدوئك

ردة فعل الأهل أهم من صراخ الطفل، فالتوتر يزيد الموقف سوءًا. التنفس العميق والتحدث بهدوء يساعدان على السيطرة.

2- تجاهل السلوك أحيانًا

إذا لم يشكّل الغضب خطرًا على الطفل أو من حوله، يمكن تجاهل النوبة حتى يهدأ، ليتعلم أن الصراخ لا يحقق رغباته.

3- تقديم خيارات بديلة

إعطاء الطفل اختيارات بسيطة مثل "هل تفضل البلوزة الحمراء أم الزرقاء؟" يجعله يشعر بالسيطرة ويخفف حدة الغضب.

4- التشجيع على التعبير بالكلمات

ساعدي طفلك على قول ما يزعجه بدلًا من الصراخ، مثل: "أنا زعلان لأن اللعبة انكسرت".

5- الثبات في القواعد

لا تتراجعي عن القرارات بسبب بكاء الطفل، فهذا يعلمه أن الغضب وسيلة للضغط.

6- استخدام الإلهاء

تغيير النشاط أو المكان أو إعطاؤه لعبة أخرى يمكن أن يُخفف من حدة الموقف.

7- مدح السلوك الإيجابي

شجعي طفلك عند طلبه للأشياء بهدوء أو تصرفه بطريقة لائقة، فهذا يعزز السلوك الإيجابي.

إن التعامل الصحيح مع نوبات الغضب عند الأطفال يتطلب صبرًا ووعيًا من الأهل، فكلما كان رد الفعل هادئًا وثابتًا، ساعد ذلك الطفل على تعلم ضبط انفعالاته وبناء شخصية متوازنة.