”ضربة مدوية داخل الانتقالي!” — قيادي بارز في... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ”ضربة مدوية داخل الانتقالي!” — قيادي بارز في... - تليجراف الخليج اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 07:49 مساءً

في تطورٍ سياسي مفاجئ يُنذر بتصدعات داخلية محتملة في أحد أبرز التشكيلات الجنوبية، أعلن عمار محمد سالم فريد، القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي ومدير الإدارة السياسية في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، استقالته الرسمية من منصبه، في خطوة وصفها بأنها "احتجاج على تدخلات غير مسؤولة" من مقربين من الرئيس عيدروس الزُبيدي.

45.89.241.160

الاستقالة، التي جاءت في بيان رسمي نُشر بتاريخ 10 سبتمبر 2025، لم تكن مجرد خروج روتيني، بل حملت في طياتها اتهامات مباشرة بـ"إفراغ العمل المؤسسي من محتواه"، وتحديداً في ملف حساس: الهيئة العامة للأراضي — وهو الملف الذي يُعد من أكثر الملفات إثارة للجدل في الجنوب نظراً لارتباطه بالثروات والنزاعات العقارية.

التفاصيل الكاملة: ماذا قال عمار محمد في بيانه؟

في مستهل بيانه، كتب عمار محمد سالم فريد:

"أتقدم إليكم باستقالتي الرسمية من منصبي كمدير الإدارة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي – مديرية الصعيد / محافظة شبوة، وذلك احتجاجًا على ما آلت إليه الأوضاع داخل مؤسسات المجلس، وعلى وجه الخصوص نتيجة التدخلات السافرة وغير المسؤولة من قِبل بعض المقرّبين من الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي في شؤون العمل المؤسسي، وخاصة ما يتعلق بـالهيئة العامة للأراضي."

وأضاف:

"ما نشهده اليوم من تجاوزات وتدخلات غير مبررة قد أفرغ العمل المؤسسي من مضمونه، وأفقد الهياكل التنظيمية قدرتها على أداء واجبها بالشكل الصحيح."

وأكد أن قراره جاء "احترامًا لمبادئي، ورفضًا لتلك الممارسات التي تتنافى مع أهداف وتطلعات شعبنا الجنوبي"، مختتماً بعبارة: "راجياً من الله التوفيق للجميع في ما فيه مصلحة الجنوب وقضيته العادلة. والله من وراء القصد."

لماذا يُعد هذا التطور مهماً؟

  1. توقيت حساس: يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مناطق الجنوب توترات سياسية وأمنية متزايدة، مع تصاعد الخلافات بين المكونات الجنوبية حول تقاسم السلطة والثروة.

  2. شخصية مؤثرة: عمار محمد ليس مجرد موظف تنفيذي، بل يُعد من القيادات السياسية المؤثرة في شبوة — المحافظة النفطية التي تُعد من أهم معاقل الانتقالي.
  3. ملف الأراضي "قنبلة موقوتة": الإشارة المباشرة إلى "الهيئة العامة للأراضي" تفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول تلاعب محتمل في ملكيات الأراضي أو توزيعها، وهو ملف شديد الحساسية في مجتمع قبلي يُقدّر الأرض تقديراً كبيراً.
  4. اتهام غير مباشر للزُبيدي: رغم أن البيان لم يُحمل الزُبيدي مسؤولية مباشرة، إلا أن الإشارة إلى "مقرّبين منه" تُعد ضربة سياسية قد تُستخدم لاحقاً في صراعات داخلية.

ماذا يعني هذا لمستقبل المجلس الانتقالي؟

بعيداً عن التحليلات السطحية، فإن استقالة مثل هذه — إن لم تُعالج بحكمة — قد تُشعل سلسلة من الاستقالات أو الانشقاقات، خاصة إذا كان هناك قيادات أخرى تشعر بالإحباط من "التدخلات" أو "المحسوبية".

يذكر انه وفق مصادر محلية، شهد المجلس الانتقالي خلال العامين الماضيين أكثر من 17 استقالة من مستويات قيادية متوسطة وعليا، معظمها في محافظات شبوة وأبين ولحج — ما يشير إلى تآكل في الثقة الداخلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق