متابعات- تليجراف الخليج

أصدرت وزارة الطاقة والنفط بيانًا شديد اللهجة بشأن الحوادث المؤسفة التي طالت مؤسساتها الخدمية، بعد أن تعرضت مواقع حيوية لهجمات بطائرات مسيّرة من قبل مليشيا الدعم السريع الإرهابية. وأكد البيان أن هذه الاعتداءات تمثل استهدافًا مباشرًا للمواطن السوداني عبر تعطيل أهم الخدمات الأساسية، المتمثلة في الكهرباء والوقود.

تفاصيل الاعتداءات

أوضحت الوزارة أن الهجوم طال محطة كهرباء المرخيات بعدد من الطائرات المسيّرة، كما استهدفت المليشيا مصفاة الخرطوم، مركزة ضرباتها على مركز التحكم والعدادات وخزانات الغاز (LPG) وخطوط الوقود الرابطة بمحطة كهرباء قري3.

استهداف للمواطن بالدرجة الأولى

شدد البيان على أن المليشيات لا تستهدف البنية التحتية فحسب، بل تضع المواطن في صدارة أهدافها، عبر محاولات مستمرة لتعطيل الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الملايين في حياتهم اليومية.

هجمات متكررة

ذكّرت الوزارة أن هذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تعرض حقل ومطار هجليج الأسبوع الماضي لهجمات مماثلة بطائرات مسيّرة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإلحاق أضرار بالمنشآت.

الأضرار بمحطة المرخيات

من جانبه، كشف مدير شبكة نقل كهرباء ولاية الخرطوم أن حجم الضرر الذي لحق بمحطة المرخيات غرب أم درمان كان كبيرًا، حيث خرجت المحولات التحويلية التي تستقبل الكهرباء من سد مروي عن الخدمة بشكل كامل، مما تسبب في انقطاع واسع للكهرباء.

جهود الصيانة وإعادة التشغيل

أكدت الوزارة أنها شرعت منذ وقت مبكر في تنفيذ عمليات صيانة عاجلة لهذه المواقع التي جرى استهدافها، بهدف إعادة الخدمات للمواطنين في أسرع وقت ممكن، رغم جسامة التحديات.

وعود بالصمود والتجاوز

أعرب مدير الشبكة عن التزام العاملين في قطاع الكهرباء ببذل أقصى الجهود لاستعادة ما تم تدميره، مؤكدًا أن الاستهداف أصبح موجهاً بوضوح لخدمات المواطن ومؤسسات الدولة المدنية، الأمر الذي يفاقم من معاناة الناس. وأشار إلى أن عزيمة العاملين وصبر المواطنين سيكونان السند الأكبر لتجاوز هذه المحن وإعادة تشغيل المرافق.

إتبعنا