غضب وخيانة في البيت الأبيض .. تقرير يكشف كواليس تجاهل "إسرائيل" لترمب في هجوم الدوحة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غضب وخيانة في البيت الأبيض .. تقرير يكشف كواليس تجاهل "إسرائيل" لترمب في هجوم الدوحة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 11:28 صباحاً

تليجراف الخليج - كشفت مصادر مطلعة داخل الإدارة الأمريكية عن حالة من الغضب والإحباط الشديدين تسود أوساط مستشاري الرئيس دونالد ترمب، بعد أن وجدت واشنطن نفسها في موقف حرج عقب هجوم الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة، الذي تم دون إبلاغها المسبق وبشكل قوض جهودها الدبلوماسية النشطة في المنطقة.

وفقاً لمسؤولين أمريكيين تحدثوا لشبكة CNN، فإن الشعور بالاستياء لا ينبع فقط من انتهاك سيادة قطر، الحليف الاستراتيجي لواشنطن، بل أيضاً من الشعور بالخيانة بعد أن التقى المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف،الاثنين، بكبير مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، دون أن يتلقى أي تلميح عن الضربة الوشيكة.

ساعات حرجة.. ومحاولة تحذير فات أوانها
كشف التقرير عن تفاصيل الساعات الحرجة التي سبقت الهجوم؛ فالرئيس ترمب لم يتم إبلاغه من قبل كيان الاحتلال، بل من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، وذلك قبل وقت قصير جداً من بدء التنفيذ.

وعلى الفور، أصدر ترمب توجيهاته للمبعوث ويتكوف، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع الدوحة، لإبلاغ القطريين.

ولكن، بحسب مسؤول أمريكي، "بحلول الوقت الذي تمكن فيه ويتكوف من التواصل معهم، كان الأوان قد فات".

وقد أكد مسؤول قطري كبير هذا الأمر، موضحاً أن الاتصال الأمريكي جاء بينما كان دوي انفجارات القنابل يُسمع بالفعل في الدوحة، وهو ما ينفي الرواية الأولية للمتحدثة باسم البيت الأبيض بأن القطريين تم إبلاغهم "بالهجوم الوشيك".

ترمب ينأى بنفسه.. وإحباط من نتنياهو
عبر الرئيس ترمب علناً عن استيائه مساء الثلاثاء قائلاً: "لست سعيداً بالوضع برمته، إنه ليس جيداً"، مؤكداً أنه سيُدلي ببيان كامل اليوم الأربعاء.

وعلى منصته "تروث سوشيال"، حرص ترمب على النأي بنفسه عن القرار، موضحاً أن مكالمة ويتكوف "كانت، للأسف، متأخرة جداً لوقف الهجوم"، ومشدداً على أن قرار شن الضربة "اتخذه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه ليس قراري".

ويعكس هذا التصريح، وفقاً لمصادر بالبيت الأبيض، إحباطاً عميقاً من تصرفات نتنياهو التي تتعارض مع أهداف ترامب في المنطقة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُغضب فيها نتنياهو الرئيس الأمريكي؛ فقد سبق أن فوجئ ترامب بضربات "إسرائيلية" في دمشق، كما أعرب عن إحباطه بعد قصف "إسرائيل" لكنيسة في غزة، مما عزز الشعور بانعدام الثقة داخل البيت الأبيض.

تقويض جهود السلام وضرب الحليف
أبرزت أحداث الثلاثاء هشاشة مساعي ترمب للتوسط في سلام بغزة، حيث جاء الهجوم في وقت كانت تنتظر فيه واشنطن رد حركة حماس على مقترح جديد.

كما شكل الهجوم ضربة للعلاقات القوية التي عمل ترمب على بنائها مع قطر، التي كان أول رئيس أمريكي يزورها في مايو الماضي، والتي تستضيف قاعدة العديد الجوية، أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة.

ويسعى البيت الأبيض حالياً إلى اتباع استراتيجية مدروسة تهدف إلى إبعاد ترامب عن قرار نتنياهو، مع تأكيد متانة التحالف مع قطر، وتجنب قطيعة علنية مع إسرائيل في الوقت ذاته، في محاولة صعبة لاحتواء تداعيات الأزمة.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق