نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عاجل تحذيرات من السفارة الأمريكية في قطر بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 06:05 مساءً
شهدت العاصمة القطرية الدوحة تطورًا خطيرًا قبل قليل بعدما أصدرت السفارة الأمريكية بيانًا عاجلًا طالبت فيه رعاياها بالبقاء داخل منازلهم، وذلك عقب تقارير متداولة عن هجمات صاروخية استهدفت مواقع في المدينة.
السفارة الأمريكية: التزام المنازل ضرورة
102.165.1.96
وجاء في بيان السفارة:
"لقد اطلعنا على تقارير عن هجمات صاروخية في الدوحة. أصدرت السفارة الأمريكية أمرًا بالبقاء في أماكنها. يُنصح المواطنون الأمريكيون بالبقاء في أماكنهم ومتابعة التوجيهات الصادرة منا".
ويعكس البيان حالة القلق الأمني المتصاعد في الدوحة، حيث شددت السفارة على ضرورة التزام الحذر ومتابعة الإرشادات الرسمية من الجهات الأمنية والدبلوماسية.
إسرائيل تتبنى الهجوم وتبرره
في المقابل، علّق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على العملية، واصفًا إياها بأنها "قرار صائب"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك نفذا الهجوم بدقة متناهية، وقال سموتريتش عبر حسابه على منصة "إكس":
"لن يكون الإرهابيون بمنأى عن قبضة إسرائيل الطويلة في أي مكان في العالم، لقد اتخذنا قرارًا صائبًا ونفذه الجيش والشاباك بإتقان".
ويعكس هذا التصريح إصرار الحكومة الإسرائيلية على تبرير العملية باعتبارها خطوة انتقامية ضد قيادات حركة حماس، الذين تتهمهم إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضدها.
تداعيات الهجوم على الأمن الإقليمي
يمثل الهجوم الإسرائيلي داخل الدوحة – بحسب الروايات الإعلامية – سابقة خطيرة في مسار الصراع، إذ انتقل الاستهداف من داخل غزة ومحيطها إلى قلب عاصمة عربية تعتبر شريكًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
ويرى سياسيون أن هذه العملية قد تؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي، وإحراج واشنطن التي تحتفظ بعلاقات استراتيجية مع كل من إسرائيل وقطر، خاصة في ظل وجود قاعدة العديد الجوية التي تُعد من أبرز القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
الموقف القطري المتوقع
ورغم أن السلطات القطرية لم تُصدر بعد تفاصيل موسعة حول حجم الأضرار أو الخسائر، إلا أن وزارة الخارجية القطرية كانت قد دانت في وقت سابق الهجمات الإسرائيلية، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة وأمنها، وتهديدًا مباشرًا للمقيمين والمواطنين على حد سواء.
ويُتوقع أن تتحرك الدوحة على أكثر من مستوى؛ دبلوماسيًا عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وسياسيًا من خلال اتصالاتها مع الحلفاء الإقليميين والدوليين، للتأكيد على رفضها القاطع لهذا الاعتداء.
واشنطن في موقف حرج
ويبرز البيان الصادر عن السفارة الأمريكية بوضوح حجم المخاوف الأمنية التي تشعر بها واشنطن تجاه مصالحها ورعاياها في قطر، ويرى خبراء أن هذه التطورات تضع الإدارة الأمريكية أمام توازن صعب؛ فهي من جهة تعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا، ومن جهة أخرى تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الدوحة، التي تلعب دورًا محوريًا في ملفات مثل أمن الطاقة والوساطة في النزاعات الإقليمية.
رسائل إسرائيل من الهجوم
حملت التصريحات الإسرائيلية الرسمية عقب العملية رسائل متعددة:
-
أولًا، التأكيد على أن قيادات حماس لن تكون آمنة في أي مكان، حتى خارج غزة.
-
ثانيًا، إظهار قدرة إسرائيل الاستخباراتية والعسكرية على تنفيذ عمليات دقيقة في قلب العواصم الإقليمية.
-
ثالثًا، توجيه إنذار غير مباشر للدول التي تستضيف قيادات حماس، بأن التكلفة ستكون عالية.
المشهد الأخير
تعيش الدوحة لحظة استثنائية مع توتر غير مسبوق بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، بينما تعكس تحذيرات السفارة الأمريكية للرعايا مخاوف من تصعيد أمني أكبر في قادم الأيام، وبينما تحاول قطر احتواء الموقف، تزداد التكهنات بشأن انعكاسات الهجوم على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة الصراع، وسط قناعة متنامية بأن المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة من التعقيد.
0 تعليق