وقّع مئات الممثلين والمخرجين والعاملين في صناعة السينما على الساحة الدولية على عريضة نُشرت، اليوم الاثنين، أعلنوا فيها التزامهم بعدم التعاون مع مؤسسات سينمائية إسرائيلية "متورطة بالإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".

ومن بين الموقّعين الممثلون مارك روفالو، أوليفيا كولمان، تيلدا سوينتون وخافيير بارديم، إضافة إلى المخرجين يورغوس لانثيموس، آفا دوفيرناي، أسيف كاباديا، وجوشوا أوبنهايمر. ويُذكر أن كولمان، سوينتون وبارديم جميعهم ممثلون حائزون على جائزة الأوسكار.

وجاء في العريضة: "كمخرجين وممثلين وعاملين ومؤسسات في مجال السينما، نحن ندرك قوة السينما في تشكيل الوعي. في هذه اللحظة الحرجة، حيث تسمح حكومات عديدة حول العالم بالمجزرة في غزة، علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للتصدي للتواطؤ في هذه الجريمة المستمرة بلا توقف."

وأضافت العريضة أن محكمة العدل الدولية في لاهاي أقرت بوجود خطر معقول لارتكاب إبادة جماعية في غزة، وأن الاحتلال والفصل العنصري اللذين تمارسهما إسرائيل ضد الفلسطينيين غير قانونيين.

وكتب القائمون على صياغة العريضة، وهم من منظمة Film Workers for Palestine، أن الوقت يستوجب رفع الصوت ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. وجاء فيها: "نلبي نداء السينمائيين الفلسطينيين الذين دعوا صناعة السينما العالمية إلى رفض الصمت والعنصرية وتجريد البشر من إنسانيتهم، وبذل 'كل ما في وسع الفرد' لإنهاء التواطؤ في قمعهم.

وتابعوا: "وبإلهام من حركة "صنّاع السينما المتحدون ضد الفصل العنصري" الذين رفضوا عرض أفلامهم في جنوب أفريقيا إبان نظام الأبارتهايد، نتعهد بعدم عرض أفلامنا أو المشاركة أو التعاون مع مؤسسات سينمائية إسرائيلية – بما في ذلك المهرجانات ودور السينما وهيئات البث وشركات الإنتاج – المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني."