متابعات- تليجراف الخليج

كشف وزير الصحة الاتحادية ورئيس المجلس القومي للأدوية والسموم، هيثم محمد إبراهيم، أن السودان استورد أدوية بقيمة تراوحت بين 227 و264 مليون دولار خلال العام الجاري 2025، مؤكدًا أن هذه الخطوة ساهمت في تحقيق وفرة دوائية رغم الظروف المعقدة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب.

جهود المجلس القومي للأدوية والسموم

وأوضح الوزير، في تعميم صحفي صدر الإثنين 8 سبتمبر 2025، أن مجلس الأدوية والسموم نجح في توفير الدواء عبر تسهيل إجراءات الاستيراد، ومواصلة الرقابة لمنع دخول الأدوية المغشوشة، مشيرًا إلى أن المجلس بصدد إعادة بناء مقره الرئيسي في الخرطوم والتوسع في الصناعة الدوائية المحلية، مع إعداد خارطة طريق للمصانع خلال المرحلة القادمة.

تهريب وأدوية مغشوشة تستغل الندرة

ورغم الجهود الحكومية، ما زالت شبكات سرية تنشط في تهريب الأدوية المغشوشة إلى السودان عبر الحدود، مستغلة الندرة التي خلفتها الحرب، وهو ما يهدد حياة المرضى ويضاعف الأزمة الصحية. وأكد الوزير أن الخطة المقبلة ستعزز قدرات الفحص والتحليل المعملي لمكافحة هذه الظاهرة

الصناعة الدوائية بين التحديات والطموحات

وأشار وزير الصحة إلى أن خطة 2025 ترتكز على دعم الصناعة الوطنية للدواء، عبر توجيه المناطق الصناعية المختلفة وتشجيع المستثمرين. غير أن الحرب تسببت في خسائر فادحة للقطاع، إذ طالت الأضرار نحو 41 شركة عاملة بمجالي الاستيراد والتصنيع، بعد نهب المعدات والمخزون الدوائي

الخرطوم تفقد بنيتها الصحية

وتضررت البنية التحتية الصحية في العاصمة الخرطوم بشكل واسع، حيث خرجت مستشفيات كبرى وخاصة عن الخدمة بعد أن تحولت إلى ثكنات عسكرية خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على وسط المدينة. ولا يزال شارع “الاستبالية” أو “الحوادث” مغلقًا منذ 27 شهرًا، ما حرم آلاف المواطنين من خدمات علاجية أساسية

خسائر بملايين الدولارات للمستثمرين

ويؤكد مستثمرون في المجال الطبي أن الحرب كلفتهم خسائر بملايين الدولارات نتيجة تدمير الأجهزة والمعدات ونهب المستودعات. كما تعرض المعمل المركزي “ستاك”، الذي تأسس عام 1924 ويعد المختبر الوطني المرجعي الأول في السودان، لدمار هائل جراء العمليات العسكرية

تعاون خارجي لإعادة إعمار القطاع الصحي

وفي العام الماضي، طلبت وزارة الصحة الاتحادية رسميًا من دولة قطر المشاركة في إعادة إعمار القطاع الصحي، وجرى توقيع اتفاق مشترك لتنفيذ مصفوفة مشاريع في هذا الصدد. ويأمل مسؤولون أن يسهم الدعم الخارجي في تعويض الدمار الكبير وإعادة الخدمات الطبية تدريجيًا.

إتبعنا