نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فضيحة تسرب ناموسيات الملاريا.. هدية مجانية تباع في الأسواق - تليجراف الخليج اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025 11:51 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت تقارير ميدانية وشهادات تجار ومواطنين عن تسرب ناموسيات مشبعة جلبتها منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف” لتوزع مجانًا على الفئات الأشد ضعفًا في شرق دارفور، إلى الأسواق المحلية بل وحتى إلى بعض الأسواق في الدول المجاورة.
توزيع مجاني يتحول إلى تجارة مربحة
كانت الناموسيات جزءًا من حملة واسعة لمكافحة نواقل الأمراض، خاصة الملاريا، شملت تسع محليات بالولاية. إلا أن الكميات التي كان يفترض أن تصل إلى الأسر المحتاجة، تحولت إلى سلعة رائجة تباع في الأسواق، وهو ما أضعف من جدوى الحملة.
شهادات تجار ومواطنين
قال تاجر بسوق الضعين (قسم حميدان) إن تجارًا في المدينة اشتروا الناموسيات من الأسواق الطرفية والمحليات وقاموا بترحيلها إلى السوق الكبير لبيعها. وأكد أن بعضها تسرب حتى إلى أسواق خارج السودان.
وأضاف تاجر آخر أن سعر الناموسية الواحدة هبط إلى ما بين 3 و4 آلاف جنيه فقط، بعد أن كان يتراوح بين 20 و25 ألفًا، بسبب تدفق كميات كبيرة منها إلى الأسواق. وأشار إلى أن بعض التجار عمدوا إلى تخزين الناموسيات لإعادة بيعها في الموسم القادم بأسعار مرتفعة، إذ لا يتم توزيعها إلا مرة كل ثلاث سنوات.
معاناة المواطنين من سوء التوزيع
اشتكى عدد من المواطنين من ضعف وعدالة التوزيع. وأوضحت المواطنة سعدية خميس، من أحياء شمال السكة بالضعين، أنها تسلمت ناموسيتين فقط لأسرتها المكونة من 13 فردًا. فيما أكد سكان من محليتي ياسين وشعيرية أن بعض الأسر تسلمت ناموسية واحدة فقط مهما كان عدد أفرادها، وهو ما اعتبروه توزيعًا غير مبرر وغير منصف.
بيانات “يونيسف”
في وقت سابق، وتحديدًا في 10 يوليو الماضي، أعلنت “يونيسف” أنها سلمت 297 ألف ناموسية إلى الضعين، بهدف حماية 534 ألف شخص، بما في ذلك النساء والأطفال، من الملاريا. لكن الواقع على الأرض يكشف عن تسرب هذه الكميات، الأمر الذي يثير تساؤلات حول آليات الرقابة والإشراف على التوزيع.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق