متابعات- تليجراف الخليج

أكد وزير الصحة الاتحادي في تشاد عبدالمجيد عبدالرحيم، التزام الحكومة التشادية بالتعاون الوثيق مع الشركاء والمنظمات الإنسانية الدولية من أجل ضمان صحة وسلامة اللاجئين السودانيين المتواجدين على أراضيها.

زيارة ميدانية لمخيم أبوتنقى

أجرى وزير الصحة التشادي زيارة هي الثالثة خلال شهرين إلى مخيم أبوتنقى للاجئين السودانيين، حيث وقف على الأوضاع الصحية بشكل مباشر، واطلع على الخطط الموضوعة للحد من انتشار مرض الكوليرا الذي بات يمثل تحديًا متزايدًا في المنطقة.

جهود صحية متواصلة لمواجهة الكوليرا

وأوضح الوزير أن الجهود مستمرة لتقديم الدعم الطبي واللوجستي اللازم لمواجهة المخاطر الصحية، مشددًا على أن مرض الكوليرا يأتي في صدارة التحديات، مما يتطلب تنسيقًا عاليًا بين السلطات التشادية والمنظمات الإنسانية لضمان محاصرته ومنع انتشاره.

حملة تطعيم واسعة النطاق

وفي ذات السياق، كشف أحد شيوخ مخيمات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد، في تصريح لموقع “دارفور24”، أن الحكومة التشادية أطلقت حملة تطعيم ضخمة ضد مرض الكوليرا بالتنسيق مع منظمات صحية وإنسانية دولية. وأكد أن الحملة تستهدف آلاف اللاجئين السودانيين، إلى جانب المواطنين التشاديين والنازحين المحليين، في خطوة تهدف إلى تقليل فرص تفشي الوباء وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

برامج توعية صحية متكاملة

وبيّن المصدر أن الحملة لا تقتصر على التطعيم فقط، بل تشمل برامج توعية صحية شاملة تركز على سبل الوقاية من الكوليرا وأهمية النظافة العامة، إضافة إلى توزيع اللقاحات في مختلف المخيمات والمناطق التي تشهد تزايدًا في الإصابات، خصوصًا في محافظة أسنقا التي سُجل فيها ارتفاع لافت في حالات الاشتباه.

توافد مستمر وتحديات صحية متفاقمة

وأشار إلى أن مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد ما زالت تستقبل أعدادًا متزايدة من الفارين من النزاع الدائر في السودان، وهو ما يضاعف الضغط على الخدمات الصحية والإنسانية، ويزيد من احتمالات انتشار أمراض معدية أخرى مثل التهاب الكبد الفيروسي.

التعاون الإقليمي والدولي كخيار استراتيجي

وأبرزت التطورات الأخيرة أن معالجة الأوضاع الصحية للاجئين السودانيين في تشاد باتت تتطلب تكاملًا بين الجهود الوطنية التشادية والدعم الدولي، لضمان السيطرة على المخاطر الوبائية وتخفيف المعاناة الإنسانية المتصاعدة في المخيمات.

إتبعنا