يبدأ جينارو جاتوزو، مدرب المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم، الجمعة، مهمة إنقاذ «الأتزوري»، وتحاشي غيابه للمرة الثالثة تواليًا عن نهائيات كأس العالم عندما يستضيف إستونيا ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الأوروبية.
وتواجه إيطاليا خطر عدم التأهل إلى مونديال 2026 بعد بدايةٍ متعثرةٍ، يونيو الماضي، كلَّفت لوتشانو سباليتي منصبه على رأس الجهاز الفني بعد جولتين فقط من التصفيات، إذ خسر الطليان الأولى 0ـ3 أمام النرويج، وفازوا في الثانية على مولدوفا 2ـ0.
وتتخلَّف إيطاليا بتسع نقاطٍ عن النرويج، متصدرة المجموعة التاسعة بالعلامة الكاملة في أربع مبارياتٍ، بعد أول مباراتين لها في التصفيات.
ويضمن صاحب المركز الأول في المجموعة التأهل مباشرةً إلى كأس العالم، ومع أن إيطاليا لعبت مباراتين أقل من النرويج، لكنَّ فرصتها في إنهاء التصفيات بالمركز الأول تبدو ضئيلةً.
وإضافةً إلى الفارق الكبير في النقاط، تمتلك إيطاليا فارقَ أهدافٍ أسوأ بـ 12 هدفًا من النرويج، وهو ما يعني أن الأدوار الفاصلة التي فشلت في الوصول منها إلى النسختين الأخيرتين، هي الطريق الأكثر واقعيةً للتأهل.
ولم يكن جاتوزو الخيار الأول لقيادة إيطاليا بسجله المتذبذب على مستوى الأندية، لكنَّه الآن يواجه مهمةً صعبةً في مباراته الرسمية الأولى. وقال المدرب في تصريحاتٍ، الإثنين: «أريد أن أرى شعورًا بالانتماء، واستعدادًا للتضحيات، وقبولًا لسماع الحقائق المزعجة من زملائنا في الفريق. لا يمكننا أن نسمح للخوف بأن يتسلل إلى عقولنا».
وتوِّج جاتوزو بطلًا للعالم مع إيطاليا في 2006، وهي آخر كأس عالمٍ ارتقى فيها «الأتزوري» إلى مستوى سمعته بوصفه منتخبَ دولةٍ كرويةٍ بالغة الأهمية.
وتبع ذلك خروج المنتخب من دور المجموعات في النسختين التاليتين قبل أن يفشل في التأهل إلى نهائيات 2018 و2022!
وأضاف المدرب: «علينا أن نكون أقوياء. لا يمكننا أن نيأس إذا استمرَّت النتيجة 0-0 بعد عشر دقائق. علينا أن نكون فريقًا، وأن نقاتل. يُظهر التاريخ أننا لم نفتقر أبدًا إلى الشخصية، وعلينا أن نستعيد ذلك».
وللوصول إلى الملحق، ستحتاج إيطاليا إلى احتلال المركز الثاني، وهو المركز الذي تحتله حاليًّا إسرائيل، التي تتقدَّم بفارق ثلاث نقاطٍ، لكنَّها خاضت مباراةً أكثر.