تليجراف الخليج- في ظل النقص الحاد في العمالة الماهرة، لجأت شركات الدفاع الأوروبية إلى أساليب غير تقليدية لجذب جيل جديد من الموظفين، بما في ذلك عروض مثل دروس اليوغا والأجور المرتفعة. وتأتي هذه الخطوات في وقت تشهد فيه الصناعة تدفقاً مفاجئاً للطلبات، مما يضعها أمام تحدي كبير يتمثل في تجديد قواها العاملة المتقدمة في السن.

وتسعى هذه الشركات إلى جذب الكفاءات من صناعات أخرى مثل صناعة السيارات، التي تُسرّح عمالها بسبب فائض الطاقة الإنتاجية، لإعادة تدريبهم على بناء الدبابات والصواريخ والسفن الحربية. ووفقاً لتقديرات شركة "كيرني" الاستشارية، تتطلب زيادة الإنفاق الدفاعي ما يصل إلى 760 ألف عامل ماهر إضافي في أوروبا بحلول عام 2030.

ويؤكد الخبراء أن صناعة الدفاع، التي لم تكن جذابة في السابق، تحتاج إلى تحسين صورتها لتتمكن من المنافسة على أفضل المواهب. وتعتبر التحديات في هذا القطاع كبيرة، حيث يُعد نقص الموظفين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أبرز العقبات التي تواجه الشركات. وفي هذا السياق، تسعى شركات مثل "ليوناردو" و**"هينسولدت"** إلى توفير رواتب تنافسية وبرامج تطوير مهني لجذب الشباب، مع التركيز على توظيف متخصصين في تقنيات الكم والذكاء الاصطناعي.