تشهد بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا" هذا الموسم حضورًا مغربيًا غير مسبوق، يعكس المكانة المتنامية للاعبين المغاربة في الساحة الأوروبية.

فقد التحق سفيان أمرابط مؤخرًا بريال بيتيس في تجربة سنة واحدة على سبيل الإعارة من فنربخشة التركي، في خطوة وصفت بالمفاجئة بعدما كان قريبًا من الغريم إشبيلية، ليجاور مواطنه عبد الصمد الزلزولي الذي لم يتعاف من الإصابة بعد.

ومن جهته، اختار عز الدين أوناحي طي صفحة أولمبيك مارسيليا الفرنسي، لينضم إلى صفوف جيرونا في صفقة بلغت قيمتها 6 ملايين يورو.

إلى جانب ذلك، يواصل إلياس أخوماش مشواره مع فياريال بعد موسم ماض صعب سببه الإصابة، بينما يسعى براهيم دياز لإثبات مكانته في ريال مدريد بالرغم من قلة فرص اللعب كرسمي. 

أما مروان سنادي فقد خطف الأضواء مع أتلتيك بيلباو بعد تسجيله هدفًا مبكرًا هذا الموسم، ما يرفع سقف التطلعات بشأن تطوره الهجومي. 

كما عرف الميركاتو انتقال يوسف الخديم من ريال مدريد كاستيا إلى ديبورتيفو ألافيس مقابل 3 ملايين يورو، في حين واصل عمر الهلالي الدفاع عن ألوان إسبانيول رغم تلقيه عدة عروض.

ولا تقتصر التمثيلية المغربية على الأسماء المعروفة، بل تمتد أيضًا إلى جيل من المواهب الشابة التي بدأت تفرض نفسها تدريجيًا، إذ يعد إلياس شعيرة أحد الركائز الأساسية لريال أوفييدو، حيث ساهم في تحقيق الصعود الموسم الماضي ويواصل تقديم مستويات ثابتة. 

وفي المقابل، خطف علي الهواري الأنظار مع إلتشي بعدما شارك كأساسي في الجولة الأولى، بينما نجح إسماعيل بخوشة مع خيتافي في تقديم تمريرة حاسمة خلال أول مباراتين. 

كما ظهر يونس العبدلاوي مع سيلتا فيغو في مباراة واحدة حتى الآن، بعد أن بصم على مستوى مميز خلال فترة الإعداد بتسجيله أهدافًا لافتة في المباريات الودية.

هذا الحضور المكثف للمغاربة في "الليغا" يضع الكرة الوطنية أمام فرصة ثمينة لتعزيز إشعاعها الأوروبي، ويؤكد أن المستقبل قد يحمل أسماء جديدة قادرة على كتابة قصص نجاح على خطى جيل الكبار.