أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن ضخ نحو 18 مليون شيكارة من الأسمدة المدعمة للمزارعين، ما يعادل 900 ألف طن، لتغطية ما يقرب من 80% من احتياجات الموسم الصيفي الزراعي، وذلك ضمن خطة الوزارة لتأمين مستلزمات الزراعة ودعم الفلاحين.

سحب عينات من مصانع الأسمدة

45.89.241.160

وقال الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الرقابة على الأسمدة بالوزارة، إن الكميات تم سحبها من مصانع إنتاج الأسمدة المنتشرة على مستوى الجمهورية، من بينها مصانع: أبو قير، الإسكندرية، البُصرية، سيناء، حلوان، وشركة النصر.

وأوضح عيسى، أن هذه الكميات تُضاف إلى الأرصدة المتبقية من الموسم الشتوي، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة مستمرة في ضخ الأسمدة من المصانع إلى الجمعيات الزراعية المنتشرة على مستوى الجمهورية والبالغ عددها نحو 6 آلاف جمعية.

منظومة إلكترونية للرقابة

وأشار المسؤول إلى أن الوزارة تعتمد على منظومة إلكترونية مُحكمة لتوزيع الأسمدة المدعمة، تقوم على تتبع حركة الأسمدة من لحظة خروجها من المصنع وحتى وصولها إلى الجمعيات الزراعية، وذلك باستخدام كارت ممغنط خاص بكل مزارع، وأجهزة "تابلت" تُستخدم لتسجيل ومراقبة عمليات الصرف.

وأوضح أن الصرف يتم وفق برامج دقيقة تحدد الكميات المطلوبة حسب نوع المحصول والمساحة المنزرعة، لضمان العدالة في التوزيع ومنع التلاعب في السوق، في إطار جهود الوزارة لتعزيز الشفافية والرقابة.

تعليمات وزير الزراعة

وأضاف عيسى أن وزير الزراعة شدد على استمرار ضخ الأسمدة بشكل يومي، وتأمين احتياجات المحافظات المختلفة من خلال متابعة مستمرة وميدانية، مع توافر أرصدة احتياطية لمواجهة أي طوارئ.

دعم للفلاح وتحقيق للأمن الغذائي

وتسعى وزارة الزراعة من خلال هذه الإجراءات إلى تخفيف الأعباء عن كاهل الفلاح المصري، وتوفير مستلزمات الزراعة في توقيتاتها المناسبة، بما يُسهم في رفع الإنتاجية، وتحقيق الأمن الغذائي، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية الراهنة.

تُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود الدولة لتعزيز منظومة الزراعة وتقديم الدعم للفلاح المصري بشكل عادل ومنظم، في ظل استراتيجية واضحة لتطوير القطاع الزراعي وتوفير مدخلات الإنتاج بأسعار مدعمة ورقابة صارمة.

أقراأيضا:مصر تحتل المرتبة التاسعة عالميًا والأولى أفريقيًا في جذب الاستثمارات الأجنبية بـ46.1 مليار دولار | تليجراف الخليج