دافع الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما عن زيارته الأخيرة إلى المغرب، التي أثارت جدلاً واسعًا بسبب رفعه للعلم الجنوب أفريقي خلال لقائه مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في 15 يوليو 2025. 

زوما أكد في مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن العلم الوطني لا يخص الحكومة بل الشعب بأسره، مشيرًا إلى أن كل دولة تملك علمًا يمثل مواطنيها.

الوزارة الجنوب أفريقية للعلاقات الدولية والتعاون انتقدت استخدام الرموز الوطنية في سياق غير رسمي، حسب زعمها، وأكد وزيرها رونالد لامولا أن الاجتماع لا يعكس الموقف الرسمي لجنوب أفريقيا. 

كما قدمت حكومة بلادها احتجاجًا دبلوماسيًا للحكومة المغربية، مشددة على أن الدبلوماسية الرسمية وحدها تمثل البلاد في الخارج.

من جانبه، استند زوما، إلى تاريخ بلاده الثوري في دفاعه عن تصرفه، حيث كان حزب "أومخونتو وي سيزوي" الذي ينتمي إليه قد تلقي دعمًا كبيرًا من المغرب في الستينات خلال نضاله ضد الفصل العنصري.

 وعبر هذه الزيارة، أراد زوما أن يعيد ربط علاقات تاريخية مع الدول الإفريقية دون الانصياع لتوجهات الحكومة الرسمية التي يراها بعيدة عن هموم ومصالح الشعب.